بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي الايطالية الاصل فيديريكا موغيريني، تتصرّف منذ تسلّمها منصبها  وكأنها الأمين العام لجامعة الدول العربية، فهمي كلما طارت فوق المتوسط تلوّح للأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الذي يغطّ في نوم عميق.

وجديد فيديريكا انها رفضت في اليومين الماضيين الاجتماع بوفد من المستوطنين برئاسة يوسي داغان وكانت موغيريني التقت منذ ايام النواب العرب في الكنيست واستمعت الى آرائهم بعد تشريع قانون «اسرائيل دولة قومية يهودية».

موغيريني زارت المخيمات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين وهي تندّد بصورة دائمة بعمليات الهدم التي تقوم بها اسرائيل للمنازل العربية.

وموغيريني ندّدت بإيقاف المساعدات الاميركية عن «الاونروا» وتشرف على المساعدات التنموية الاوروبية في الشرق الاوسط. وهي اعلنت امس الاول للرئيس عون ان الاتحاد الاوروبي زاد ميزانية دعم «الاونروا».

هل رأيتم الأمين العام لجامعة الدول العربية او اي وزير او نائب عربي يزورون مخيمات اللاجئين كما زارتها انجيلا ميركل وموغيريني وعشرات وزراء الخارجية الاوروبيين؟

نحن فقط نمتدح وزراء خارجية الدول التي تزوّدنا بالسلاح لنتقاتل ونتذابح، امّا النساء التي تقف مواقف الرجال دفاعاً عن قضيتنا «الكبرى» فلا نعيرها اهتماماً لأنها «تلبس تنورة».

ولو كانت  الجنسية العربية شرفاً لقلنا للعرب «جنّسوها» ولكننا نخاف اذا جنسناها من ان تصبح مثلنا؟!