كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
يحمل وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن اليوم الخميس المقصّ ليفتتح الجناح اللبناني في معرض دمشق الدولي في دورته الستين، ويضمّ المعرض خمسين عارضاً في قطاعات انتاجية وصناعية واعمارية متعدّدة.
فلماذا إذن كل هذا الصراخ وهذا الضجيج لإعادة العلاقة مع سوريا ما دام نصف اعضاء حكومة تصريف الأعمال زاروا سوريا حتى الآن، وما دام السفير السوري علي عبد الكريم علي يقول: «ان العلاقات قائمة بين البلدين بحكم وجود سفير للبنان في دمشق وسفير لسوريا في بيروت». وارفق علي كلامه بعبارة «التطبيع قائم وبعض الكلام يدعو للرثاء والشفقة على مَن يقوله».
طبعاً تصريح السفير السوري لا يحتاج الى حلّ الشيفرة فهو ردّ مباشر على الرئيس الحريري وقوى 14 آذار، خاصة وان الحريري قال انه يفضّل ان يتعامل مع بوتين على التعامل مع الأسد في موضوع اللاجئين. ولا تنتظر 14 آذار من السفير السوري افضل من ذلك لأن قاموسه معروف وليست «الشفقة والرثاء أقلّها».
نسي عبد الكريم علي ما قاله الرئيس الأسد غداة خروج القوات السورية من لبنان سنة 2005: «لقد ارتكبنا اخطاء كثيرة في لبنان».
فالكلام تسجّل وبالإمكان العودة اليه بأفضل التقنيات صوتاً وصورة، ولكن هل حاسب الأسد ولو شخصاً واحداً من الذين اخطأوا بحق اللبنانيين؟!
فمن يثير الرثاء والشفقة هو الذي نسي خطابات رئيسه او يتناساها.. وها نحن اليوم نفتتح جناحاً لبنانياً في دمشق بعدما تكسّرت اجنحتنا في الزمن الدمشقي.