يرى الرئيس اللبناني ميشال عون أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري “مربك” في موضوع التأليف، مشيراً إلى أنه لا يتدخل فيما يقوم به الحريري، وأنه طلب منه أمرين فقط، لا ثالث لهما، وهما أولاً اعتماد معيار واحد في عملية التأليف، وثانياً ألا يتم إبعاد أي طرف.
ونقل زوار الرئيس عون عنه نفيه بشدة وجود مشكلة مع الحريري، قائلا: “أنا أعزه كثيراً” ويضيف: “حتى عندما كنا مختلفين في الماضي، لم أكن أتعرض له بالشخصي، وكنا على تواصل دائم”. ويتابع: “أنا لا أعادي أحداً في السياسة، ومن يعادي في هذا المجال مخطئ”.
ويستغرب الرئيس عون كما نقل عنه مطالب السياسيين اللبنانيين فيما يتعلق بتأليف الحكومة لجهة محاولة البعض “تكبير حجمه” أكثر من الواقع، مشيراً إلى أن الانتخابات النيابية أظهرت حجم كل طرف، معتبراً أن “المشكلة الأساسية هي في أن البعض يريد أن يقفز فوق حصته على حساب الآخرين”.
من ناحية ثانية، أمل الوزير المفوض القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان، وليد البخاري، حصول قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين بعد تشكيل الحكومة. وأعلن في احتفال تكريمي له أقامه مجلس الأعمال اللبناني – السعودي أنه تم التحضير لأكثر من 20 اتفاقية بينهما، وجميعها تنتظر التوقيع بعد التأليف.