اعترفت المرأة الشابة (23 عاماً) المتهمة بأنها تنتمي الى مجموعة ارهابية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية «داعش» لكنها ادعت امام الشرطة انها لا تعلم كيف وصلت صور وافلام قطع الرؤوس الى هاتفها الجوال، كما ذكر امام المحكمة العليا في ادلايد.
وقالت النيابة ان ينب عبد الرحمن خليفة سمعت تقول ان الشرطة القت القبض عليها بالجرم المشهود وعلى غفلة منها.
ويجري محاكمة زينب في المحكمة العليا في ادلايد بعد ان رفضت التهم الموجهة اليها بشأن انتمائها الى تنظيم ارهابي بين تموز/يوليو 2016 وايار/مايو2017.
وذكر امام المحكمة ان الشرطة كانت تتنصت عليها بواسطة اجهزة زرعت في منزلها وتسجل اتصالاتها والاحاديث داخل منزلها. وجرى اعتقال زينب في مطار ادلايد في تموز 2016 بعد ان ابتاعت بطاقة سفر دون عودة الى اسطنبول. وكانت تحمل فقط حقيبة يد ومبلغ 170 دولاراً، وهذا غير كافٍ لشراء بطاقة العودة من اسطنبول.
وعلم ان الشرطة قامت باستجوابها والقي القبض عليها بعد التحقيق اذ تبين انها كانت تنوي الدخول الى منطقة محظورة ( سوريا) . لكن اطلق سراحها في صباح اليوم التالي ولم يجر ملاحقتها قانونياً.
واعلن محامي الادعاء كريس وينكي ان الشرطة قامت لاحقاً بمداهمة منزلها وتفتيشه وعمدت الى تركيز معدات لتسجيل المحادثات والمخابرات الهاتفية.
وفي اليوم الثاني للمحاكمة قال وينكي انه في ايلول 2016 تم تسجيل زينب عبد الرحمن وهي تتحدث الى شخص حول تفتيش الشرطة لمنزلها. وجاء في التسجيل انها قالت ما يلي: عندما قرعت الشرطة باب منزلي حذفت ثلاثة امور: التلغرام، سنابشوت والـ Messenger. الله يحبني – الحمدلله.
وفي تسجيل آخر ذكر انها ناقشت مع محدثها تصميمها على مسح صور وكتب ووثاق تاريخية واشرطة فيديو ومواد اخرى. وقالت ان الشرطة فاجأتها.
كما ناقشت موضوع مغادرة استراليا والكتابة باللغة العربية واستخدام هوية اشخاص آخرين والانتقال بحراً الى اليمن.
واستمعت المحكمة ان الشرطة قامت باستجوابها في شباط 2017، وانكرت انها عضو في منظمة «داعش» لكنها لم تنكر انها كانت على علم ان ابو بكر البغدادي هو قائد منظمة «داعش».
وادعت انها لا تعلم كيف وصلت الصور الى هاتفها.
وخلال الاستجواب قالت انها انضمت الى مجموعة الموحدين، وهي فرع من فروع «داعش» . كما ادعت زينب عبد الرحمن خليفة انها كانت تنوي السفر الى تركيا بحثاً عن عمل.
وعندما سئلت ان كانت تعرف اية تنظيمات في تركيا، ردت قالة انها لا تتذكر، وادعت انها لم تتصل بأية مجموعة، لكنها كانت ستقوم بذلك بعد وصولها الى تركيا.
وذكر في المحكمة ان زينب اوقفت دروسها كممرضة في جامعة جنوب استراليا لتلتحق بمسار آخر.