كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
ما كاد الرفيق لينين ينسحب من باب بيروت حتى يطلّ علينا القيصر بوتين من شباك البقاع.
فالرفيق فلاديمير لديه فكرة «تجنّن» فهو طرح فكرة ادخال لواء من الشرطة الروسية الى البقاع اللبناني للمساهمة في نقل اللاجئين السوريين واعادتهم الى بلادهم!
يبدو ان الأخ فلاديمير وكما يقول المثل اللبناني «اخد وجّ وكتّر» وانا لا ألومه على ذلك، لأن الذين كانوا يزحفون في السابق الى عنجر، يزحفون اليوم الى موسكو، ولأن لبنان «تجارة ربّيحة ومدهنة» سياسياً وكان من الطبيعي ان يأخذ فلاديمير بوتين «نفساً كنعانياً ورستم غزالياً» ويمدّ يده على لبنان وهو يقول: «غازي ورستم مش أحق منّي».
هذه ليست مزحة، فنحن جعلنا موسكو في الفترة الأخيرة مربط خيلنا السياسي: نسألها عن تشكيل الحكومة وعن عودة اللاجئين السوريين، ونسألها عن توليد الكهرباء وعن مساعدات عسكرية وحتى اننا نسألها عن العواصف الثلجية التي ترسلها الينا، ومَن يدري ربما نسألها غداً عن امكانية إلغاء الحوض الرابع في مرفأ بيروت؟؟
الروس عائدون، شدّوا احزمتكم، لكنهم هذه المرّة يعودون قياصرة وليس شيوعيين، لا تخافوا سيهلل لهم اليساريون القدامى لأن «الدم ما بيصير ميّ».
فأهلاً بالسوفيات بنكهة روسية واهلاً بالفودكا الى جانب الحشيشة التي تملأ البقاع.
كثيرون سيتسابقون ليخطبوا ودّ بوتين، لأنهم يمنّون النفس بالحصول على منصب والي عنجر الروسي وليس السوري، امّا السلاح الروسي فتعوّدنا عليه منذ ايام «قوات الردع» السعيدة الذكر.
اهلاً بالرفاق بنكهة جديدة.