في اواخر شهر حزيران يونيو نشرت مؤسسة فيرفاكس تقريراً مفاده ان المخابرات الاسترالية تمتلك ادلة حول معاملات سرية مشبوهة بين عملاء للحكومة الصينية والنائب العمالي في المجلس التشريعي في نيو ساوث ويلز ارنيست وونغ. وان هؤلاء العملاء قاموا بتنشئته ليصبح عميلاً للحكومة الصينية، عن جهل او سابق معرفة.
ودافع زعيم العمال في الولاية لوك فولي عن نائبه في ذلك الوقت مدعياً وجود حملة منظمة ضد النواب العمال من اصول صينية.
وامس تناول السيد وونغ هذا التقرير على انه مقدمة لتوجيه تهمة الخيانة اليه دون اي دليل حسي على ذلك، مما يطرح تساولات على معايير العدالة في البلاد.
وقال وونغ في بيان صادر عنه: عندما يتم تصوير الاستراليين الصينيين على انهم «جواسيس محليين»، يدفعنا ذلك الى التساؤل حول مصداقية العدالة.
وقال انه قلق جداً من انه في حال استمر هذا الخطاب، فإنه من الممكن اعادة استراليا الى حال العداء ضد الصينيين، كما كان سائداً ايام فورة البحث عن الذهب، وهذا هو أسوأ انقسام داخل المجتمع الاسترالي.
واستهدف وونغ في رده رئيس الوزراء السابق جون هاورد لادعائه ان المغتربين الصينيين يمكن ان تزرعهم الحكومة الصينية وتحولهم الى عملاء لها.
ووصف وونغ كلام هاورد الذي اطلقه خلال جلسة مناقشة في لندن في حزيران الماضي انه غير مبني على ادلة ثبوتية ويخلو من عمق معرفة الجالية الصينية.
وكان هاورد قد اعلن انه يمكن استخدام الصينيين السابقين لكي تزيد الحكومة الصينية من نفوذها في المنطقة.
وقال هاورد ان الادعاء بعدم وجود لعبة صينية بالتحديد في هذه المنطقة من العالم، فان مثل هذا الادعاء هو مجرد خداع فاضح.