ادان رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل ومجموعة من اعضاء البرلمان الفيدرالي السيناتور فرايزر أنينغ الذي طالب استراليا بالعودة الى سياسة «استراليا البيضاء» للهجرة ووضع حظر على هجرة المسلمين.
وانتقد كل من مالكولم تيرنبل وجوش فرايدنبرغ ودارين هينش وطوني بورك وسياسيون آخرون الخطاب «التقسيمي» . لكن أنينغ تمسّك بأرائه وسخر من الانتقادات الموجهة اليه لاستخدامه عبارة «الحل النهائي».
هذه العبارة استخدمها النازيون في عهد هتلر وكانت تعني ابادة اليهود.
وابدى الوزير جوش فريدانبرغ امتعاضه لأنه كان لديه اقارب مروا بالمحرقة، وانتقد استخدام آنينغ هذه الكلمات المؤلمة والمثيرة للانقسام.
وقال فرايدنبرغ ان آلة الحرب النازية كانت مسؤولة عن مقتل اكثر من 10 ملايين من الابرياء ومن بينهم 6 ملايين يهودي و1،5 مليون طفل.
وكان فرايزر أنينغ قد دعا ايضاً في خطابه الاول الى اصلاح شامل لنظام الهجرة وطالب ان يكون معظم المهاجرين من خلفية اوروبية مسيحية وان تمنع هجرة المسلمين الى استراليا.
كما طالب باجراء استفتاء عام حول من سيسمح لهم بدخول البلاد.
القى السيناتور فرايزر أنينغ خطابه الاول في مجلس الشيوخ. ووصف خطاب السيناتور عن ولاية كوينزلاند انه استفزازي، اذ طالب بالعودة الى نظام هجرة «اوروبي مسيحي» ووضع حظر على هجرة المسلمين الى استراليا.
السيناتور أنينغ هو عضو في حزب خطار الاسترالي، امتدح سياسة استراليا البيضاء، مما دفع المعارضة الى وصفه بالرديء والمسيء. وقال امام مجلس الشيوخ : نحن كدولة يحق لنا ان نصر ونحدّد من نسمح لهم بدخول البلاد وألا نتناسى ان التركيبة التاريخية الاوروبية المسيحية للمجتمع الاسترالي هي الأساس. وعلى الذين يستقرون في هذه البلاد ان يندمجوا في المجتمع ويتماهوا معه.
وقال انه يجب على المغتربين ان يتبنوا اللغة الانكليزية والقيم الاسترالية، لأن التنوع الثقافي يقوّض التماسك الاجتماعي. ولقد سمح له بالارتفاع ليصل الى مستويات خطيرة في بعض المناطق. ونتيجة لذلك بدأنا نشهد فرزاً عنصرياً، حتى اصبح هروب السكان البيض من مناطق عديدة داخل المدن هو القاعدة.
ودعا كوينزلاند الى خفظ عدد المهاجرين وفرض حظر على المسلمين الذين يهاجرون الى استراليا.
وقال ان الجالية الاسلامية اظهرت باستمرار انها اقل قدرة على الاندماج والتأقلم. واعتقد ان اسباب حظر هجرة المسلمين اصبحت مقنعة وواضحة.
ادعى السيناتور فرايزر أنينغ ان 56 في المئة من مسلمي استراليا في سن العمل ليسوا داخل قوة العمل، وان غالبية المسلمين في استراليا، من هذه الفئة، لا يعملون ويعيشون في رفاهية.
وقال: في حين ان جميع المسلمين ليسوا ارهابيين، لكن جميع الارهابيين هم من المسلمين. فلماذا يريد اي شخص عاقل ان يجلب المزيد منهم، ودعا مانينغ الى اجراء استفتاء عام حول هذه القضية وافساح المجال للشعب الاسترالي ان يقرّر ما اذا كانوا يريدون مهاجرين بالجملة غير الناطقين بالانكليزية ومن العالم الثالث، وهل يرغب الشعب الاسترالي بهجرة المزيد من المسلمين؟
ولنسأل الشعب الاسترالي اذا كانوا يريدون العودة الى الهجرة التي يطغى عليها الطابع الاوروبي والعودة الى سياسة الهجرة ما قبل حكومة ويتلم.
وانتقد النائب العمالي طوني بورك السيناتور أنينغ واصفاً كلامه بالعنصري والمشين وانه ضد المسلمين. وقال ان مثل هذا الخطاب السياسي يزيد من حدة الانقسام داخل المجتمع الاسترالي.
وعلّق زعيم حزب الخضر ان استراليا هي بلد متعدد الثقافات ونحن نفاخر بذلك وان مساهمة المغتربين تجعل مجتمعنا افضل يوماً بعد يوم.
كذلك رفضت السيناتورة العمالية باني وونغ التي ولدت في ماليزيا هذا الخطاب وقالت اننا وضعنا سياسة استراليا البيضاء في سلة المهملات ولن نعود اليها مجدداً.
ويشبه خطاب أنينغ الخطاب الاول الذي القته زعيمة حزب «امة واحدة» بولين هانسون عام 1990 عندما دعت الى الغاء التعددية الثقافية لأن استراليا تواجه خطر الابتلاع من قبل الآسيويين.