قالت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “سرّاً” في شهر رمضان الماضي، لترتيب هدنة طويلة الأمد مع حركة “حماس” وعودة السلطة إلى قطاع غزة المحاصر، والإفراج عن الجنود الأسرى لدى الحركة.
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي أميركي قوله، إن “مصر تعلب دوراً مهماً في محاولات التوصل إلى اتفاق هدنة مع بين إسرائيل وحركة حماس”، فيما رفض مكتب نتانياهو التعليق على النبأ، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن “نتانياهو زار مصر في 22 أيار (مايو) الماضي، مع عدد قليل من حراسه والتقى السيسي وتناول معه وجبة الإفطار”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الصحيفة الإسرائيلية.
وقال الديبلوماسي الأميركي الذي لم يكشف عن هويته، إن “الاجتماع تناول ترتيبات سياسية لقطاع غزة ووقف إطلاق نار، وهدنة طويلة الأمد وإعادة ترميم وتأهيل البنية التحتية في القطاع وإعادة الجنود الأسرى، بالإضافة إلى خطة السلام الأميركية (صفقة القرن)”.
وأكد السيسي، بحسب المصدر الأميركي، “ضرورة عودة السلطة إلى غزة بالتدريج”، مشيراً إلى أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يقبل في البداية، لكنه طرف ثقيل في المعادلة ويجب الضغط عليه بالقوة للعودة إلى غزة لأنه غير متحمس لذلك”. ولم يُعلم نتانياهو أعضاء “المجلس الوزاري الأمني المصغر” (كابينيت) عن اللقاء مع السيسي وأخفاه عنهم، بحسب المصدر الأميركي.
من جهتها، أكدت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن “إسرائيل بدأت تسهيلات بعد يوم واحد من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتم فتح معبر كرم أبو سالم ويتوقع المزيد من التسهيلات في الفترة المقبلة بعد انقشاع شبح الحرب”.