نشرت البريطانية بيني فارمر أخيراً كتاب Dead In The Water الذي روت فيه قصة عثورها على قاتل شقيقها وصديقته بمساعدة موقع “فيسبوك” بعد قرابة 4 عقود على وقوع الجريمة.
وكانت بيني البالغة من العمر اليوم 57 عامًا مجرد مراهقة عندما غادر أخوها كريستوفر فارمر البالغ من العمر 19 عامًا مسقط رأسه تشورلتون-كوم-هاردي جنوب مانشستر في رحلة حول العالم برفقة صديقته بيتا فرامبتون في ديسمبر/ كانون الأول عام 1977، لتنقطع أخباره نهائيًا أثناء وجوده في أميركا الوسطى في شهر يونيو/ حزيران من العام التالي.
وأوكلت بيني وعائلتها في وقت لاحق محققًا خاصًا للبحث عن شقيقها وصديقته بعد أن شعرت أن شيئًا مروعًا حدث لهما، ليصلها في كانون الثاني/يناير 1979 خبر اكتشاف جثتيهما على شاطئ قبالة غواتيمالا إثر تعذيبهما وتقييدهما وإلقائهما حيين في البحر من القارب الذي كانا يبحران فيه، وفقًا لموقع “مانشستر إيفننغ نيوز”.
ونجحت بيني بمساعدة المحقق في تتبع هوية مالك القارب الذي كان ربانًا أميركيًا سيئ السمعة يدعى سيلاس دوين بوسطن، وكان متهمًا بجريمة اغتصاب قاصر مما جعل أصابع الاتهام تشير إليه، إلا أنه أنكر معرفة الضحيتين عندما تحدث على الهاتف مع القنصلية البريطانية، قبل أن يختفي وكأن الأرض شقت وابتلعته لمدة 38 عامًا تقريبًا.
وقررت بيني عام 2015 أن تتولى التحقيق بنفسها بعد إغلاق ملف الجريمة بسبب اختفاء المتهم، مما قادها للبحث على “فيسبوك” عن اسمي ولدي بوسطن اللذين عرفتهما من خلال التحقيقات القديمة، من دون أن يخطر في بالها أنها ستعثر عليهما حقًا وأنهما سيشهدان في المحكمة ضد والديهما.
وأكد فينس ورسل بوسطن أنهما شهدا جريمة والدهما وساعدا في العثور عليه في ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، ووجهت إليه تهمة قتل كريستوفر وبيتا، إلا أنه كان مصرًا على ما يبدو على اختتام الأمور بطريقته الخاصة، إذ توفي في السجن عام 2017 عن عمر يناهز 76 عامًا قبل 3 أسابيع من جلسة استماع للقضية في المحكمة، بسبب رفضه تلقي العلاج، رغم حاجته إلى غسيل الكلى.