تعمل المعارضة السورية في شمال سوريا على تأسيس “جيش وطني” بمساعدة تركيا قد يكون عقبة في الأمد البعيد أمام استعادة الرئيس بشار الأسد السيطرة على شمال غربي البلاد، مع بدء العد العكسي لمعركة إدلب، انطلاقاً من تحركات النظام.
وتواجه المعارضة تحدياً أساسياً؛ هو التوحّد في جبهة واحدة، بعدما أصبح اليوم في الشمال السوري مجموعتان أساسيتان، هما: “الجيش الوطني” و”الجبهة الوطنية للتحرير”، إضافة إلى “هيئة تحرير الشام”، وهو ما يرى فيه الطرفان أنه بات قريباً جداً. وصرح مصدر عسكري في إدلب، بأن هناك توجهاً لتوحيد صفوف الطرفين. وأوضح المصدر أن “اندماج المجموعتين لم يعد بعيداً”، مرجحاً أن يكون تحت اسم “الجيش الوطني”، في حين أكد أن هذا الجيش لن يشمل “هيئة تحرير الشام”.
من جهة أخرى، لمّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى احتمال تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية في الشمال السوري لإقامة مناطق آمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين ومنع موجات نزوح جديدة إلى بلاده. وقال إردوغان، في كلمة أمام تجمع لأنصار حزبه “العدالة والتنمية” الحاكم، في مدينة طرابزون (شمال شرقي تركيا)، أمس، إن بلاده استكملت الترتيبات اللازمة لإقامة مزيد من المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، على غرار ما فعلت خلال عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” من قبل.