كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
فوجئ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالصفعة الايرانية عندما منعته طهران من زيارتها امس الثلاثاء معتبرة إياه «انهزامياً» لأنه أيّد العقوبات الاميركية على ايران واعتبرت مواقفه «لا تتماشى مع الوفاء للمواقف المشرّفة لإيران».
ليست هذه الصفعة الاولى في الشرق الاوسط والعالم، فالرئيس التركي تلقّى صفعة العقوبات الاميركية وهو واقف متحدياً بإيجاد «حليف بديل غير الولايات المتحدة» رغم ان الليرة التركية وصلت الى الارض بعد فرض العقوبات.
وقبل العبادي واردوغان تلقّت انجيلا ميركل صفعة اميركية لأنها رفضت مسايرة ترامب في العقوبات على ايران.
المهم ان العبادي في وضع لا يُحسد عليه، وهو اصعب من وضعي اردوغان وميركل لأنه عالق بين مرجعية النجف الدينية حيث دعاه السيستاني للإستجابة لمطالب المتظاهرين، وبين مرجعية طهران السياسية التي دعته للترجّل من القطار الاميركي.. ثمّ انه حلّ ثالثاً في الانتخابات النيابية الأخيرة في العراق.
فهل يريد الإيرانيون نوري مالكي ثانياً «يوقع لهم على بياض في بغداد»؟.
الأيام المقبلة ستوضح مآل الأمر بين البلدين علماً ان مقتدى الصدر الرابح الأول في الانتخابات، لم يعد كما يبدو لقمة سائغة في فم طهران؟!