يمهد النظام السوري لمعركة إدلب بقصف كثيف بدأه بعد منتصف الليلة قبل الماضية مستهدفاً معاقل مسلحي المعارضة في ريف جنوب محافظة إدلب وريف حلب الغربي. وأسفر القصف عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم أطفال.
وتوزعت الضربات على مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وبلدتي التح والدرابلة، وتلت مجزرة ارتكبها النظام في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي. ووصفت مصادر المعارضة في الشمال التطورات الأخيرة بأنها »عمليات تمهيدية« عادة ما يتبعها النظام قبل الانطلاق في حملة عسكرية واسعة.
وقال قائد عسكري في »جيش العزة« التابع لـ»الجيش الحر«، إن فصائل المعارضة المشاركة في »الجبهة الوطنية للتحرير« تستعد لمعارك إدلب وريفي حماة الغربي والشرقي، وإن عدد مقاتلي الفصائل أكثر من 100 ألف مقاتل.
إلى ذلك، نشّطت موسكو اتصالاتها استباقاً لمعركة إدلب. فبعد مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، أطلق الكرملين نشاطاً مكثّفاً لبحث الملف السوري مع باريس وأنقرة، وتحدث عن اتصالات إضافية ستجريها موسكو مع أطراف إقليمية ودولية.
بدورها، واصلت وسائل الإعلام الروسية وضع سيناريوهات لـ»حسم سريع« في إدلب.