مع بدء العد التنازلي لعودة العقوبات الأميركية على إيران غداً الثلاثاء، عاد الغليان إلى الشارع الإيراني، وشهدت مدن عدة احتجاجات. ولكن اللافت فيها هذه المرة هو استهداف حوزة علمية قرب العاصمة طهران، في تحول جديد يهدد النظام الإيراني.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن حجة الإسلام هندياني مدير حوزة مدينة اجتهاد، قال إن نحو 500 متظاهر هاجموا الحوزة نحو الساعة التاسعة مساء الجمعة «محاولين كسر أبوابها وإحراق أشياء فيها». وأضاف أن المحتجين «كانوا يحملون حجارة وكسروا كل نوافذ قاعة الصلاة وهم يرددون شعارات ضد النظام».
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة المئات في مظاهرات بعدة مدن، من بينها طهران وأصفهان وكرج.
بدورها أفادت وكالة «فارس» بأن شخصاً واحداً على الأقل قتل واعتقل 25 آخرون في مدينة كرج. ولفتت الوكالة إلى أن «النساء يقدن موجة الاحتجاجات الجديدة». وجددت الإدارة الأميركية ، تحذيرها للدول الأوروبية من تجاهل عقوباتها على إيران، مشددة على ضرورة وضع حد للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع النظام الإيراني. وذكرت الوكالات الحكومية الإيرانية في وقت متأخر من مساء الخميس أن «تظاهرات متفرقة» ضمت بضع مئات الأشخاص جرت في عدد من مدن البلاد مثل شيراز (جنوب) والأحواز (جنوب غرب) ومشهد (شمال شرق) وكرج قرب طهران. وأظهرت تسجيلات فيديو وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي ولم يعرف مصدرها، تظاهرات الخميس في مدن سياحية مثل أصفهان (وسط) وكذلك في طهران.