كلمة رئيس التحرير / انطوان قزي
العنوان ليس مزحة ولا دعابة، بل هو اسم عضو الكنيست العربي في حزب العمل الاسرائيلي زهير بهلول الذي قدّم استقالته من الكنيست هذا الاسبوع احتجاجاً على المصادقة على مشروع قانون «اسرائيل دولة قومية عربية».
وقال بهلول في معرض شرح اسباب استقالته: «ان البرلمان اصبح ختماً مطاطياً لتشريعات الإقصاء والعنصرية ورأى ان حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى لتدمير كل اثر للديمقراطية والمساواة».
عجباً، اليوم اكتشف بهلول ان الكنيست سيطر عليه المتطرفون وان نتنياهو يضرب الديموقراطية، واليوم اكتشف المبادئ التي يؤمن بها الليكوديون والعماليون على حد سواء. ونسي بهلول ان الحزب الذي ينتمي اليه هو الذي اقترف مجزرة عناقيد الغضب في قانا الجنوبية.
على كل حال، بهلول استقال، وان تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي ابداً.. عسى ان تكون استقالته درساً لبهاليل العرب المهرولين لمصافحة نتنياهو ولإقامة علاقات الودّ مع «الدولية القومية الجديدة» وعلى تشريع الجسور الاقتصادية والسياحية والسياسية معها وعلى اعلى المستويات، أليس هذا ما تنص عليه «صفقة القرن» التي يسير بها ابطال الانظمة العربية؟!
زهير بهلول، هو اول بهلول عربي اكتشف الحقيقة، فمتى البهاليل الآخرون وما اكثرهم!