قالت الشرطة العراقية إن نحو 200 متظاهر تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل السيبة للغاز الطبيعي، فيما تتواصل الاحتجاجات والاضطرابات منذ أكثر من أسبوع بسبب تردي الخدمات في مدن واقعة في جنوب العراق، في ظل غموض سياسي.

وحسب مسؤولين في حقل السيبة، الاحتجاج لم يؤثر على العمليات في الحقل الذي تديره شركة كويت إنرجي.

وبين أحد المحتجين من العاطلين عن العمل، “نتظاهر قرب الحقل للضغط على الشركة لتوفير وظائف لنا. نحن نسكن قريبا من هنا ونشاهد يوميا مئات العمال الجالسين هنا دون وظائف وليست لديهم القدرة على شراء الطعام لأبنائهم”.

وأخبر مصدر في ديوان محافظة النجف “القدس العربي” بأن “المتظاهرين يواصلون الخروج ليلاً للتظاهر أمام مبنى الحكومة المحلية، غير أن القوات الأمنية المكلّفة بحماية المبنى تمنعهم في كل مرة من اقتحامه”.

وأضاف: “المقار الحزبية في حالة تأهب، ولديها أوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في حال قرروا الاقتراب منها “، مبيناً أن”جميع الضحايا الذين سقطوا خلال التظاهرات ليس بسبب القوات الأمنية، بل بسبب رصاص حماية مقار الأحزاب”.

في الأثناء أعلنت “المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان” في العراق، عن مقتل 5 محتجين، وإصابة 190 آخرين، في الاحتجاجات.

وقال عضو المفوّضية فاضل الغراوي إن “5 متظاهرين قتلوا، وأصيب 190 آخرون بجروح، بينهم 128 عنصرًا من قوات الأمن، في أسبوع من الاحتجاجات في 3 محافظات في الجنوب”.

وأضاف أن “المفوضية سجلت إصابة 110 من قوات الأمن في محافظة المثنى، و40 من المحتجين بجروح، بالإضافة إلى مقتل 3 متظاهرين”، وفق المصدر نفسه.