بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
ذكّرني زعيم المعارضة العمالية السابق مارك لاثام هذا الاسبوع بالإعلامي اللبناني ابراهيم الأمين.
فالصحافي الأمين، كان في جريدة السفير احد منظّري الحركة اليسارية المتطرفين في لبنان وكان نموذجاً لـ «الوطنجيين» وكانت مقالاته في جريدة السفير تلهب الساحة الحمراء في موسكو… وانتقل الأمين الى جريدة الأخبار بعدما «شطّ ريقه» امام الأصفر الرنّان ليتحول الأمين من الشيوعي الأحمر الى «الحزبللاوي» الأصفر بسحر ساحر وليصبح الناطق شبه الرسمي بلسان «الحزب».
واليوم نرى مارك لاثام يهرول خلف ابراهيم الأمين، فهذا النائب الاسترالي اليساري الذي شغل مقعده اولاً في ضاحية ليفربول غرب سدني وكان يقيم مع امه في المساكن الشعبية، هذا النائب الذي استحوذ على اعجاب الاستراليين وانطلق كالصاروخ الى المقاعد الفيدرالية ثم الى زعامة المعارضة حاملاً على منكبيه افكاراً شعبوية كثيرة، نراه اليوم ينتقل الى صفوف حزب «امة واحدة» ليرتمي في احضان بولين هانسون العنصرية ويدعو الى تأييد حزبها في مواجهة المرشح العمالي عن مقعد لونغمان في كوينزلاند.. ويقول لاثام ان البلاد تعيش في جنون سياسي، وهو سينقذها مع بولين هانسون وهو يقول للناخبين: «ارجوكم لا تصوتوا للعمال، ادعموا الاحزاب الصغيرة لوضع بعض السياسات الصادقة مرّة اخرى في كانبرا»؟!
لاثام ضائع هذه الايام، ويقول انه قد يلتحق بحزب الديموقراطيين الاحرار .. ولو كان نابوليون حياً لوضع رصاصتين بين عيني لاثام. لأنه لو كان فيه خير في العمال لما كان يخونهم اليوم. والفرق ان ابراهيم الأمين يقبض بينما لاثام يفتّش «عمّن يقبضه جدّ».