بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
في 26 آذار مارس سنة 2015 بدأت عملية “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين بقيادة المملكة العربية السعودية ومعها كل من البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة ومصر والاردن ومصر والمغرب والسودان وباكستان، ومنذ ذلك الوقت شهدت التطورات اليمنية عمليات كرّ وفرّ بينها مقتل الرئيس علي عبد الله صالح سنة 2017 بعد انقلابه على حلفائه الحوثيين.
بلغت كلفة السعودية في حرب اليمن مئة مليار دولار حتى اليوم عدا تكلفة الدول المشاركة الاخرى وهو اكثر مما كلفته حروب العرب مع اسرائيل مجتمعة.
في الاسابيع الاخيرة انهمك العالم بإرسال قوات سعودية – اماراتية الى جزيرة سقطرى اليمنية اكثر من اهتمامه بنقل عاصمة اسرائيل الى القدس؟؟. واسترجعت الامارات جزيرة سقطرى اليمنية وسقط لها عدد من الجنود وكأنها استرجعت جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى من ايران.
وانتقل حشد العزم الى ميناء الحديدي في غرب اليمن الذي لا يزال عصيّاً حتى اليوم على القوات السعودية والاماراتية رغم الديكور الاعلامي الذي يقوم به اعلام دول التحالف؟!
والسؤال، لو تمّ توفير هذا المجهود الحربي بالرجال والسلاح والمليارات وتوجيهه الى اسرائيل ألم يكن ليثير هلع الدولة العبرية ام اننا نحارب في سقطرى والحديدي ونرسل الوفود الى اسرائيل ونقول ان القدس هي قضيتنا المركزية؟؟