هنري كوغ، المواطن الاسترالي من سكان مدينة ادلايد امضى 20 عاماً في السجن بعد اتهامه بارتكاب جريمة قتل. لكن هذه التهمة اسقطت عنه سنة 2014، وامرت حكومة جنوب استراليا بالتعويض عن عقوبة لا يستحقها ودفعت له مبلغ 2،5 مليون دولار.
واعلنت الحكومة يوم الاثنين انها وقعت على اتفاق يقضي بمنحة اكراميات على امل ان تساعد على حماية دافعي الضرائب من دعاوي قضائية متسرعة.
هنري كوغ (62 عاماً) قال ان اي مبلغ من المال لن يعوض عن السنوات التي قضاها زوراً في السجن ، وليس بمقدور احد ان يضع تسعيرة للسنوات العشرين التي خسرها من حياته.
لكن كوغ امل المضي قدماً بما تبقى له من عمر والحصول على قدر من الاستقلالية المالية والاستقرار بالنسبة له ولعائلته.
وكان كوغ قد ادين بمقتل خطيبته آن جان شيني سنة 1995 وانزلت بحقه عقوبة السجن المؤبد، مع احتمال اطلاق سراحه المشروط بعد 25 سنة في السجن.
وكان كوغ يصر دائماً انه بريء ولم يرتكب هذه الجريمة، وحاول مراراً استعادة حريته خلال سنوات العقوبة.
وفي سنة 2014 وجدت المحكمة العليا انه جرى التلاعب بالادلة وتضليل البراهين بغية ادانته، كما ذكر الطبيب الشرعي في جنوب استراليا الدكتور كولين مانوك.
وكان كوغ قد اتهم انه اغرق خطيبته في مغطس الحمام وتسبب بوفاتها داخل منزلهما في شمال شرق ادلايد.
هذه الادعاءات رفضتها المحكمة العليا بعد ان وجدت انه جرى التلاعب بالادلة الجنائية.
وفي سنة 2015 امرت المحكمة بإلغاء التهمة الموجهة اليه وليس فقط اعلان براءته، واطلق سراحه من السجن.
وعلق كوغ قائلاً: ان اي نظام قضائي ناضج بما فيه الكفاية يمكن ان يعترف انه اخطأ، لكن الأهم من ذلك هو ان يتخذ الخطوات الملائمة لمنع تكرار هذه الاخطاء مرة اخرى.
واعرب عن امتنانه للجسم القضائي وللبروفسور بوب مولز، وهو اكاديمي كتب بكثافة عن اساءة تطبيق العدالة.