كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
اشتدت عزيمة عاملات المنازل في لبنان، بعد السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، علماً ان كثيرات منهنّ من اللواتي يحزن على اعجاب رب العمل لديهن سيارات.. فاخرة.
فقد تظاهرت في بيروت هذا الاسبوع العاملات في المنازل من خلفيات أثيوبية وسريلانكية وفيليبينية ونيجيرية وكينية وسودانية مطالبات بالمزيد من الحقوق لهنّ ومن بينها إلغاء نظام الكفالة ووقف تجريم وترحيل العاملات غير النظاميات!!.. هل تصدقون ذلك، إنهن يردن ان يخالفن القانون ويبقين في لبنان رغم انف هذا القانون!.. معقول؟!
والأغرب من ذلك ان احدى الخادمات وصفت مدينة بيروت بأنها عاصمة التمييز العنصري؟!
نعم، الى هذه الحال وصل «حيطنا الواطي» في لبنان وباتت تقفز فوقه عاملات المنازل مطالبات بحقوق لا تحصل عليها المرأة اللبنانية التي نظمت مئات التظاهرات لتمنح اولادها جنسية بلدها ولكن عبثاً تنادي؟!
ويبدو ان لدينا قوات أمم متحدة في الجنوب، ونساء شعوب متحدة في الداخل في غياب «الشعب اللبناني العظيم».
من يدري ربما قرأت هذه العاملات خبر قانون التجنيس الجديد ورأت انه يتضمن اسماء ليست افضل منهنّ، وربما اغتاظت بعض العاملات من المعاملة الحسنة للروسيات والأوكرانيات والرومانيات بين المعاملتين وفندق فينيسيا فأطلقن صرخة ضد العنصرية وطالبن بقانون يساويهن بالاوروبيات الشرقيات اي «بدون كفيل». وإلاّ فبيروت مدينة عنصرية.