كلمة رئيس التحرير/ انطوان القزي

يوم الثلاثاء 19 الجاري جرت مباراة اليابان – كولومبيا على ملعب مولدوفيا آرينا في مدينة سارانسك وانتهت بفوز اليابان بهدفين مقابل هدف واحد للكولومبيين.

لم يستطع العشرة آلاف ياباني كانوا على المدرجات كبت مشاعرهم، وعبّروا عن فرحهم بعد انتهاء المباراة وراحوا يجرون في الملعب حاملين الاعلام اليابانية… بعد دقائق انتهى كل شيء حتى الوقت المسموح للتعبير عن الفرح انتهى، فشمّر المتفرّجون اليابانيون عن سواعدهم وبدأوا ينظفون الملعب، وتوزعوا مجموعات في زوايا الملعب ووسطه وسط اعجاب رجال الأمن والحراس، وبصمت غادروا الملعب ولم يتركوا فيه قشّة واحدة علماً انهم لم يرموا لاعبي كولومبيا لا بزجاجات ولا بعبوات فارغة وكانوا طيلة المباراة في منتهى التهذيب.

في اليوم التالي تحدّثت الفضائيات عن خبر آتٍ من المونديال الروسي ليس عن فريق رابح او آخر خاسر بل عن عشرة آلاف ياباني نزلوا الى ملعب مولدوفيا آرينا ينظفونه!!..

يذكّرنا هذا المشهد بالمتفرّجين العرب ومواجهاتهم، وقمة اعمال الشغب والمواجهات حصلت بين الجمهورين الجزائري والمصري اثر مباراة في أم درمان السودان في 19 تشرين الثاني 2009 حين سقط اكثر من عشرين جريحاً مصرياً وتوترت علاقات البلدين.

ويذكرنا ايضاً بتاريخ 18 تشرين الثاني 2017 اي منذ سبعة اشهر حين حطم جمهور فريق النجمة اللبناني كراسي المدرجات في مدينة كميل شمعون الرياضية بعدما هزمهم فريق الانصار بنتيجة 5 – 1.

كما يذكرنا  بأعمال الشغب والتحطيم في مدرجات مدينة الحسن الاردن اثناء مباراة فريقي الرمثا وشباب الاردن في آذار الماضي حيث امتلأت ارجاء الملعب بأشلاء الكراسي المحطّمة وامتدت المواجهات بعد المباراة الى الطرقات وتحطيم السيارات.

ما رأيكم لو جلبنا بضعة مشجعين يابانيين الى بئر  حسن لينطفوا ملعب المدينة الرياضية في بيروت بعد كل مباراة؟.

تحية كبيرة الى عشاق الكرة اليابانية.