أعفيت هيئة للمحلفين في أستراليا من مهمتها ، بعدما فشلت في التوصل إلى قرار حول ما إذا كانت الحالة العقلية لرجل أسترالي متهم بقتل ستة أشخاص في حادث دهس بسيارة العام الماضي، تسمح له بالمحاكمة.

ويواجه جيمس غارغاسولاس (28 سنة) جلسة استماع في المحكمة العليا في ملبورن، ووجهت إليه ست تهم بالقتل و28 تهمة بمحاولة القتل بعد اتهامه بصدم مجموعة من المشاة في شارع بوكي المزدحم في مدينة ملبورن في يناير (كانون الثاني) 2017.

وجادلت هيئة الدفاع عن غارغاسولاس مؤكدة أن حالته العقلية لا تسمح له بالوقوف أمام هيئة المحكمة، ذلك أنه مصاب »بمرض عقلي شديد«، ويعاني من وساوس بسبب إصابته بالفصام. وقال المحامون إن المتهم يريد إنقاذ الكرة الأرضية من سقوط نجم مذنب.

وظلت هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصا تتداول المناقشات لمدة ثلاثة أيام بعدما استمعت إلى تقرير لخبير، وأمر القاضي لكس لازري بإعفاء الهيئة أمس، من دون إصدار قرار من المحكمة، وذلك بسبب عدم قدرتها على التوصل إلى قرار باتفاق الآراء.

وقال القاضي لازري للمحلفين إنه »لأمر مؤسف أن نصل إلى هذه المرحلة إذ ستقوم هيئة أخرى من المحلفين بالنظر في القضية لنبدأ العملية من جديد«. وأضاف: »بعد الاستماع إلى كل الأدلة والتقارير، لا أشعر بالدهشة من أن المحلفين بذلوا جهدا مضنيا من أجل التوصل إلى قرار«.

وانقسم خبراء الطب الذين استعانت بهم المحكمة وأدلوا بتقاريرهم في القضية، حول مسألة ما إذا كانت الحالة العقلية للمتهم تسمح له بالخضوع للمحاكمة.

وكان غارغاسولاس يقود بطريقة خاطئة سيارة مسروقة بعد أن طعن شقيقه، وطاردته الشرطة عبر شوارع ملبورن عندما دخل منطقة التسوق المزدحمة بسرعة فائقة. وقتل في الحادث ستة أشخاص من بينهم طفلة في العاشرة من عمرها، وأخرى رضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر عندما طارت في الهواء بعدما اصطدمت سيارة المتهم بعربتها الصغيرة التي كانت ترقد بداخلها.