كلمة رئيس التحرير/ انطوان القزي
لم يكن جميل السيّد يوماً ذا مزاج مطَمْئِن، بل كان اسمه منذ ان تسلّم المديرية العامة للأمن العام في عهد الرئيس لحود يشكّل استفزازاً للكثير من اللبنانيين.
فالرجل «الأمني» المطلوب منه مؤازرة الأمن مهما كانت الظروف يتمترس اليوم خلف حصانته النيابية ليهاجم قائد الجيش والمدير العام للأمن الداخلي ويتهمهم بأنهم يتآمرون على منطقة بعلبك – الهرمل».
ويقول السيّد: «ان ضباط الأمن يمختلف مواقعهم هم من يحمون الزعران»!.
هل تسلّق جميل السيّد السلّم ليصل الى البرلمان.. لينال من القوى الأمنية الشرعية اللبنانية؟ وهل كان الأمن في زمن حكم جميل السيّد ولحود وسوريا افضل حالاً في بعلبك – الهرمل؟ وهل وجه السيّد تحيته الى الجيش بعد عملية فجر الجرود ليستفيق اليوم غيوراً على أمنٍ هو يعرف اكثر من سواه ان «الزعران» فيه ليسوا محميين من الضباط؟؟.
لا يتذكّر جميل السيّد يوم دخلت عناصر من «حزب الله» بالسلاح وبسيارات بلا لوحات حرم مطار بيروت واقلّت السيّد العائد من باريس من على درج الطائرة، ولا يتذكّر اين كانت هيبة الدولة آنذاك ومن تعدّى على هذه الهيبة كرمى للسيد؟!.
والسيّد تعوّد على توزيع الاتهامات وهو الذي اتهم الرئيس سعد الحريري في 12 ايلول 2010 بأنه يجمع شهود الزور مهدّداً بتحصيل حقّه بيده»..
جميل السيّد الذي جيّر له «حزب الله» العدد الأكبر من الاصوات التفضيلية والذي رشّحه في بعلبك الهرمل وليس في زحلة مسقط رأسه حتى يضمن فوزه، هذا «الجميل» بدل ان يكون على قدر الكرسي النيابي مدافعاً عن الشعب يطل رأس حربة للنيل من هيبة الدولة ومن قواها الأمنية وليس العكس كما يدّعي.