ذكرت صحيفة الاستراليان في عددها الصادر امس الخميس ان النيابة العامة قد حرّضت شاهداً في محاكمة الوزير السابق السيناتور ادوار عبيد بإعطاء اقوال، شاهد مصاب بعطل بالدماغ وفقدان الذاكرة وذلك من اجل دعم الاتهامات ضد عبيد.
اذ تشير مقتطفات من رسائل الكترونية ارسلت الى بول غاردنر بروك تظهر ان مدير النيابة العامة لنيو ساوث ويلز كان يعتقد بأن بروك سيكون شاهد عيان اساسي وهام في توجيه التهم الجنائية ضد عبيد والوزير السابق إين ماكدونالد.
وهذا ما تشير اليه ايضاً الرسائل الالكترونية من مديرة النيابة العامة آليسون غرايلن التي ارسلت الى بروك وذلك قبل ان تُخبر المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد النيابة العامة عن وضع الصحة العقلية لبروك .
ففي شهر آذار مارس من هذا العام اعطت المفوضية لمدير النيابة العامة تقريراً طبياً عن بروك لاستعماله ضد عبيد وماكدونالد وموسى .
وبعد اكمال التقرير الطبي في تاريخ 3 تشرين الثاني نوفمبر 2012 كان بروك الشاهد النجم في التحقيقات العامة التي كانت تجري في حكومة العمال التي خصصت رخصاً لاكتشاف الفحم.
فإن العطل الدماغي وفقدان الذاكرة لبروك لن يكشف عنهما في تحقيق اللجنة او الإشارة اليه في البرلمان والذي ادى الى مصادرة رخص الاكتشاف.
وتضيف صحيفة الاستراليان ان غرايلن التي هي جزء من وحدة الإحالة للنيابة العامة والمفوضية المستقلة لمكافحة الفساد قد اخبرت بروك ان المحاكمة الجنائية هي هامة لشعب نيو ساوث ويلز وتمثل الديمقراطية في اي مكان وستكون فرصة لك – اي بروك – لاستعادة بعض المصداقية والتي ستدعم موقفك شخصياً.
وتشير سجلات المجلس التشريعي لنيو ساوث ويلز ان عضو المجلس الاحراري بيتر فيليبس قد اخبر البرلمان ان محاكمة عبيد وماكدونالد كانت على اسس سياسية وليست قضائية وقد زج شخص بدون وجه حق مدير النيابة العامة والمفوضية المستقلة لمكافحة الفساد.
وقال فيليبس للبرلمان “لماذا كانت النيابة العامة تدفع لبروك للإدلاء بشهادته في الوقت الذي فيه بعض الشك عن مصداقيته.
واضاف الدكتور فيليبس “ان هناك اخفاقات متكررة من قبل المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد بأن تقدم الى مدير النيابة العامة كل المواد المتعلقة بالقضية بدون وضع طبيعي.
وانهى فيليبس تعليقه للبرلمان “يبدو ان نماذج الفشل الاداري للمفوضية التي تكرر سوء ادارتها تحت ادارة المفوضين دايفيد آب وميغن لاثام مما يثبت ان المحاكمة كانت على اسس سياسية وليست قانونية.