بقلم رئيس التحرير / أنطوان القزي

بعدما اصيبت الثمار في لبنان وتضررت من «شتوة» حزيران، ازدهر موسم السموم السياسية بشكل قياسي لا سابق له، اذ استحوذت تغريدة وليد جنبلاط عن العهد على 32 تعليقاً، وردّاً على الردّ من 32 نائباً؟!
ولم يتوقف الأمر هنا، فالسجال حول اللاجئين اصابت شظاياه وزارات الخارجية والصحة والشؤون الاجتماعية والاعلام وصولاً الى انجيلا ميركل التي تصل اليوم الى بيروت والتي زجّت بأنفها بهذه القضية عبر سفيرها في لبنان.
القضية السجالية التالية كانت الأختام على تصاريح الرعايا الايرانيين الذين يدخلون الى لبنان وليس على جوازاتهم، مما جعل الوزير المشنوق ينتفض على تدبير للأمن العام لا علم له فيه شخصياً.
القضية التالية امنية، وهي استكمال للفلتان المستشري في منطقة البقاع عامة وبعلبك خاصة، اذ امهلت عائلة زعيتر عائلة الجمل وإلاّ..
مَن يقرأ الانذار يظن ان لا دولة في بلاد العشائر!
كل ذلك يتم مع قضية مرسوم التجنيس الذي لا يزال يخبئ الكثير من المفاجآت في ظل اكتشاف فضائح جديدة عبر تبّني تجنيس أناس لم يزوروا لبنان، وتباطؤ الأمن العام في اعلان نتيجة الاستقصاء حول المشمولين في المرسوم؟!
هذه النقاط هي التي تهمّ المواطن اللبناني وليس الخلاف على توزيع الحقائب الوزارية الذي يستأثر بالعناوين الكبرى.