د. انطوني سعيد الهاشم هو الرئيس الثامن للرابطة المارونية في استراليا التي تأسست سنة 1978 وتمّ انتخابه في 17 نيسان ابريل الماضي مع هيئة ادارية تتألف من 18 شخصاً ولأول مرّة.
هاشم زار مكاتب «التلغراف» يرافقه نائب الرئيس الثاني للرابطة ومسؤول الاعلام فيها سركيس كرم وكان معه هذا الحوار.
< بعد خمس سنوات من انضمامك الى الرابطة ما الفكرة التي تكوّنت لديك؟
> دخولي الى الرابطة منذ خمس سنوات كان هاماً لأطلع على سير عمل الرابطة علماً اني اعمل منذ فترة طويلة في الشأن العام كنائب رئيس لغرفة التجارة وعلمتني هذه الفترة استيعاب الغير والعمل يداً بيد لمصلحة الطائفة والكنيسة. وتعلّمت ايضاً كيف يجب ان تكون مرناً وسياسياً لتستطيع الاستمرار بنجاح في الرابطة المارونية.
< كيف ترى دور الرابطة المارونية؟
> انا ارى ان الرابطة المارونية هي المساعد الاساسي لراعي ابرشية استراليا من النواحي الادارية والانمائية والعلمانية التي هي جزء من الكنيسة.
< هل لدى الرابطة نوع من الاستقلالية؟
> انا ارى ان هناك استقلالية كبرى للرابطة. صحيح انها تابعة للكنيسة لكن الكنيسة لا تتدخل مباشرة في اعمالها والدليل هو الانجازات التي قامت بها الرابطة حتى الآن.
لا شك ان الرابطة لها دور اساسي في الابرشية، وظهر دورها خلال زيارة البطريرك صفير الى استراليا والدور الذي قام به كل من آن فرح وباخوس جرجس كان ملحوظاً على سبيل توفير المنح وغيرها. كذلك هناك زيارات الذخائر وزيارة رئيس الرابطة المارونية في لبنان واعادة تأهيل كاتدرائية مار مارون ودعم مركز الكهنة في ردفرن ودعم طلبة الكهنوت من قبل الرابطة.
والرابطة منذ تأسيسها كانت عاملاً اساسياً مع كل المطارنة االمتعاقبين على ابرشية استراليا.
< وماذا عن المشاريع الجديدة؟
> اولاً لا بدّ من شكر كل الرؤساء والهيئات السابقة على كل ما قاموا به؟ من هنا بدأنا نقيم ورشات عمل ولدينا خطط الاستمرار في الدعم لطلبة الكهنوت وانشاء المركز الماروني للمرّة الاولى في استراليا الذي يضم كل المؤسسات المارونية التابعة للكنيسة تحت سقف واحد.
وطبيعي ان عملنا كرابطة هو مساعدة الابرشية وتجلّى ذلك في المجتمع الرعوي الذي حصل منذ نحو شهرين في سيدة لبنان بهدف خلق تواصل بين كل الكنائس المارونية على امل التواصل مع الكنائس المارونية في الخارج. وسنتابع دعم مؤسسة «وايت ستون» التي تعنى بالتوعية ضد الادمان وهذا الدعم هو على المدى الطويل.
وبما ان كل هذه المؤسسات لديها مراكز فلماذا لا يكون لها مركز اساسي تنطلق منه ولتحقيق ذلك سيكون اول لقاء لهذه الغاية من خلال عشاء يقام في 4 اكتوبر تشرين الاول المقبل.
< ما هو دور الهيئة الادارية المؤلفة من 18 عضواً؟
> في المبدأ الاجتماع الشهري يكون للأعضاء الكاملين امّا القرارات فهي لأعضاء الهيئة الادارية الـ 18 وليست كل القرارات بحاجة للهيئة العامة والامور التي تحتاج للهيئة العامة نحيلها اليها.
< ما هي شروط الانتساب للرابطة؟
> ستبقى شروط الانتساب للرابطة على حالها وهي الحصول على اكثرية اعضاء اللجنة الادارية. ونرحب بكل ماروني يسعى للعمل والخدمة بعيداً عن السياسة.
ونذكر هنا ان هناك لجاناً كثيرة ستبدأ قريباً في العمل كل في اختصاصه.
< كيف ترى علاقة الرابطة مع لبنان؟
> التقيت رئيس الرابطة في لبنان انطوان قليموس في شهر ايار الماضي كما التقيت رئيس مؤسسة الانتشار نعمت افرام، العمل كثير ونحن بحاجة لتعزيز التواصل مع المؤسسات المارونية في لبنان.
ونحن كرابطة في استراليا علينا النظر الى مطارنة ابرشيتنا بعد تقاعدهم اينما وجدوا ونؤمن لهم ما يليق بهم في فترة التقاعد.
ثم علينا مساعدة الطلبة الموارنة الذين لا يستطيعون دفع اقساطهم، وعلينا من خلال الجمعيات الاهلية في استراليا ان نوفّر لهؤلاء التلامذة اقساطهم.
< ما الجديد على صعيد ملاحقة انشطة الرابطة؟
> اتخذت الهيئة الادارية اعتماد موظف للتنسيق وتسهيل المساهمة في المشاريع والمتابعة مع من يعنيهم الأمر، وهناك عضو في الرابطة تبرّع بمعاش اول سنة لهذا الموظف على امل ان نوفّر في المستقبل منحة من الدولة.
وفي الختام نأمل من الجميع ان يتعاونوا مع الرابطة لخير الطائفة والجالية ولبنان.