انزلت امس عقوبة السجن لمدة سنتين بحق سمانتا مكليمانز (42 عاماً) بعد ان تبين انها قامت بسرقة عشرات آلاف الدولارات تبرع بها محسنون مجهولون لضحايا الحرائق الذين يعانون من جروح كارثية.
واتهمت سمانتا بسرقة 56lh l[lmui الف دولار ومن ضمنها 20 الف مخصصة للضحية دانا فولان التي تعاني من حروق لأكثر من 60 بالمئة من جسمها، وهي بحاجة الى علاج مكثّف بعد ان صب احدهم الوقود عليها واضرم النار بها.
وكان غرباء مجهولون قد تبرعوا بمبلغ 56 الف دولار لمعالجتها، غير ان سمانتا قامت بسرقة 37 الف دولار من هذا المبلغ.
وقالت دانا فولان: ان اطفالاً تبرعوا بمصروفهم الخاص وان العديد من المتقاعدين قدموا ما توفر لديهم من المال لمساعدتها.
واسفت انها تحاول ان تعيش حياتها كالمعتاد وان تكافئ من ساعدها عن طريق اعادة المساعدة اليهم بشتى الطرق. وقالت ان المشاعر الانسانية اعادت الأمل اليها.
وعلم خلال المحاكمة ان السيدة مكليمانز سرقت الاموال على مدى سنتين عندما كانت في وضع يسمح لها التحكّم بقرارات الجمعية الخيرية التي تديرها. وتبين انها انفقت هذه الاموال على شراء الحاجيات اليومية وكريمات التجميل ومكافحة تجاعيد الشيخوخة والالبسة والمجوهرات غيرها من اعمال الترف.
وكان بيتر هيوز. وهو احد الناجين من تفجيرات بالي قد انشأ هذه الجمعية الخيرية لمساعدة ضحايا الحروق قبل تسليم زمام امورها الى السيدة مكليلانز في سنة 2014. وقال هيوز «انه جرى استغلال هذه الجمعية بشكل كامل، للأسف لم يكن بعض المسؤولين فيها طيبين وموضع ثقة. واعرب عن اسفه للضحايا الذين يحتاجون للعلاج.
وقال القاضي في مراجعته قبل اصدار الحكم ان السيدة مكليمانز قد فشلت الى حد كبير في تحمّل المسؤولية للاهانات التي سببتها. وانه ليس مقبولاً انها لم تكن تعلم ان ما قامت به هو خطأ فادح.
وامرت المحكمة ان تعيد المتهمة الاموال كما انزلت عقوبة السجن لمدة سنتين بحقها. وستكون مؤهلة للافراج المشروط بعد 12 شهراً.