أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أعقاب قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في سنغافورة، أن إنهاء الحرب الكورية سيتم “قريباً”.

وأفاد ترمب: “يمكننا أن نأمل الآن أن الحرب ستنتهي وهي ستنتهي بالفعل قريباً”، لافتاً إلى أن الحرب (1950 – 1953) انتهت بهدنة وليس باتفاق سلام.

كما أكد ترمب أن الولايات المتحدة ستوقف التدريبات العسكرية باهظة الكلفة و”الاستفزازية للغاية” مع كوريا الجنوبية، لتسهيل مفاوضات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية.

وتجري الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية تدريبات عسكرية منتظمة، ما يثير غضب الشمال الذي يعتبر التدريبات استعدادات لغزوه.

وأوضح ترمب أن المناورات الحربية مكلفة جداً و”ندفع معظم تكاليفها”.

وتابع: “وفي ظل الظروف، ودخولنا في مفاوضات، أرى أنه من غير اللائق إجراء مناورات حربية”.

وفي الوقت نفسه، أشار الرئيس الأميركي إلى أن العقوبات على كوريا الشمالية باقية، وأفاد بأنه “سيتم رفع العقوبات على بيونغ يانغ عندما ينتهي أمر الأسلحة النووية”.

وصرح ترمب أيضاً بعيد لقائه الزعيم الكوري الشمالي، بأنه سوف يزور بيونغ يانغ في “وقت معين”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن ترمب القول: “هذا سوف يكون يوماً أتطلع إليه بشدة”.

وأضاف أنه دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لزيارة البيت الأبيض، وأنه قبل الدعوة، مشيراً إلى أن الزيارة سوف تتم “في الوقت المناسب”.

كما أشار ترمب إلى أنه بحث موضوع حقوق الإنسان مع كيم جونغ أون، وقال: “سنعمل على المسألة وهي صعبة من عدة نواح”.

وعند سؤاله عما إذا كان قد تنازل عن الكثير مقابل لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أفاد ترمب: “لم نتنازل على أي شيء غير أنني وافقت على اللقاء”.

وأوضح ترمب بعد ذلك أنه تلقى مقابل اللقاء تعهداً من كيم بنزع السلاح النووي، والإفراج عن ثلاث رهائن أميركيين، والتوقف لمدة سبعة أشهر عن إجراء الاختبارات الصاروخية والنووية.

وأشاد الرئيس الأميركي بقدرة الزعيم الكوري الشمالي على قيادة بلاده في هذا العمر الصغير.

كما أعرب عن ثقته في أن يفي كيم بـ”الاتفاق الذي وقعاه سوياً”.

ورحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالبيان المشترك الذي وقعه الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي، واصفاً إياه بأنه خطوة أولى نحو نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

وأضاف آبي في طوكيو: “نرى في ذلك خطوة ضمن حل شامل”.

وتنشد اليابان موافقة كوريا الشمالية على نزع كامل وقابل للتحقق، ولا رجعة، فيه للسلاح النووي.

وأشار آبي إلى أنه يود “شكر الرئيس ترمب على طرح قضية المخطوفين”، في إشارة إلى مطالبة اليابان بيونغ يانغ بالإفراج عن كل من تبقى من اليابانيين الذين خطفتهم لتدريب جواسيسها.