انتهت جولة جديدة من التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة صباح أمس الاول، في وقت أشارت وسائل إعلام عبرية مقربة من صنّاع القرار في إسرائيل إلى أن الحرب على القطاع باتت قريبة، وأن المسألة مسألة وقت.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فجر أمس الاول، عن استشهاد شاب من القطاع متأثراً بجروح حرجة أصيب بها قبل أكثر من أسبوعين.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في مناطق في القطاع استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، من دون وقوع مصابين. وقصفت موقعاً تابعاً لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” غرب مدينة رفح أقصى جنوب القطاع بخمسة صواريخ، وثانياً غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، وثالثاً غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع بثلاثة صواريخ. ولم يرد الجناحان المسلحان لحركتي “حماس” و “الجهاد الإسلامي” على القصف الإسرائيلي، أسوة بما جرى في الجولة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي قبل أيام قليلة، إذ أطلقتا نحو 150 قذيفة هاون وصاروخاً محلي الصنع على مستوطنات يهودية. وأعلن ناطق باسم جيش الاحتلال أن الطائرات قصفت 15 هدفاً تابعاً لـ “حماس” في ثلاث مناطق في القطاع. وأفاد في بيان بأن بين الأهداف “موقعين لإنتاج الأسلحة وتخزينها، ومجمعاً عسكرياً”.
وأشار الناطق إلى أن القصف جاء “رداً على إطلاق الصواريخ” من القطاع على مستوطنات يهودية ليل السبت- الأحد. ولفت إلى أن أربع رشقات من الصواريخ أطلقت من غزة منذ منتصف ليل السبت- الأحد وحتى ساعات الفجر الأولى من دون وقوع إصابات في الأرواح. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الرشقات الصاروخية بدأت خلال قيام الطائرات الإسرائيلية بسلسلة غارات على أهداف لفصائل فلسطينية في القطاع.
وأضافت الصحيفة أن صافرات الإنذار الأولى كانت بعد منتصف الليل، حيث دوت الصافرات في بلدة “سديروت” والمناطق المجاورة، فيما اعترضت منظومة القبة الحديد أحد الصواريخ، وبعد أقل من ساعة أعلن الجيش عن اعتراض منظومته الدفاعية صاروخاً آخر من القطاع، وبعدها بقليل أعلن الجيش اعتراض صاروخ ثالث.
واتهم الناطق باسم الجيش “حماس” بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ وكل ما يدور ويصدر من القطاع.

