يعرف جايمس هاريسون بأنه الرجل ذو الذراع الذهبي، لأنه ساعد في إنقاذ حياة 2.4 مليون طفل بعدما تبرع بالدم كل أسبوع تقريبا لمدة ستين عاما، حسبما ذكرت صحيفة اندبندنت البريطانية.
تبرع الرجل الأسترالي صاحب الـ81 عاما بدمه أكثر من 1100 مرة منذ أن بلغ الـ21 عاما.
ويحتوي دم هاريسون على أجسام فريدة من نوعها مضادة للأمراض، وتستخدم لصناعة حقن لمكافحة داء الريسوس، وهي حالة مرضية يهاجم فيها دم السيدة الحامل الجنين.
واكتشف هاريسون الذي ينتمي إلى ولاية نيو ساوث وايلز الأسترالية أن دمه بات يتميز بخصائص فريدة من نوعها منذ أن أجرى جراحة لاستئصال إحدى الرئتين عند بلوغه الـ14 عاما.
وكشف العلماء عن أن دمه يحتوي على أجسام مضادة يمكن استخدامها لصناعة حقن لقاح مضادة لفيروس د.
اخبرت جيما فالكينماير، العاملة بقسم نقل الدم بالصليب الأحمر الأسترالي موقع CNN في عام 2015 أنه كان هناك آلاف الأطفال بالفعل يفارقون الحياة كل عام في أستراليا حتى عام 1967 تقريبا.
وتضيف أنه كانت هناك حالات إجهاض كثيرة وأطفال أخرين كانوا يولدون بتلف في المخ.
وتعد أستراليا أول دولة يتواجد بها متبرع دمه يحتوى على هذه الأجسام المضادة، لذا فكان ذلك ثورة كبيرة آنذاك.
وتتابع «دم جايمس كان غير عادي مقارنة بباقي أنواع الدماء، فأصبحت كل مجموعة من هذه الحقن التي تصنع في استراليا مصدرها جايمس، وهناك أكثر من 17% من السيدات في أستراليا عرضة للإصابة بفيروس (د) لذا فكان جايمس سببا في إنقاذ حياة الكثير.
ولم يكتشف الأطباء بعد السبب وراء امتلاك جايمس هذا الفصيلة النادرة من الدم، ولكن هناك بعض الشكوك حول أنه قد يكون نتيجة لعملية نقل الدم التي أجراها أثناء استئصال الرئة.
ويعد جايمس ضمن أقل من خمسين شخصا في أستراليا يعرفون بأن لديهم هذه الأجسام المضادة.