بدأت أول حاملة طائرات صينية محلية الصنع رحلة تجريبية هي الأولى، من ميناء داليان شمال شرقي البلاد، في أحدث إنجاز لبكين ضمن مسار تحديث قواتها المسلحة.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن “ثاني حاملة طائرات لبلادنا أبحرت من مرساها في حوض داليان للسفن، في مهمة بحرية تجريبية لتفقد استقرار الأنظمة الميكانيكية والمعدات الأخرى فيها، والتحقق من إمكان الاعتماد عليها”.
ونشرت وسائل إعلام رسمية صوراً غير محددة التاريخ لحاملة الطائرات الضخمة التي لم يُطلق عليها اسم بعد، وهي من الطراز المعروف بـ “النوع 001 إي”، يحوطها الضباب خارج مرساها، وترافقها قطعات بحرية عسكرية، بعد سنة على تدشينها رسمياً.
وأشارت الحكومة الصينية إلى أن تصميم حاملة الطائرات الجديدة التي يبلغ وزنها 55 ألف طن، اعتمد على خبرات اكتسبتها من “لياونينغ”، حاملة الطائرات الصينية الوحيدة، السوفياتية الصنع التي اشترتها بكين من أوكرانيا وأعادت تحديثها ووضعتها في الخدمة عام 2012. ولفت خبراء عسكريون صينيون إلى أن الحاملتين لا تعملان بالطاقة النووية، ولكلّ منهما قدرة استيعاب 40 طائرة ومدرج على شكل منصة “قفز تزلجي”، وهي منظومة إطلاق قديمة تفرض على المقاتلات حمل أسلحة أقل وخزان مليء بالوقود.
ويُتوقع أن تدخل حاملة الطائرات الجديدة التي شُيِدت في ميناء داليان، الخدمة الفعلية عام 2020، بعد تجهيزها وتسليحها في شكل كامل، ما يضع بكين في مصاف قوى عظمى ضئيلة تمتلك سفناً مشابهة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا.