قال سفير دولة الكويت لدى استراليا نجيب البدر ان افتتاح مركز ومسجد صباح الاحمد للدراسات الاسلامية في العاصمة كانبرا يعكس عمق العلاقات الثنائية بين الكويت واستراليا.
جاء ذلك في كلمة السفير البدر خلال حفل الافتتاح الذي حضره مبعوث وزير العدل والشؤون الاسلامية الدكتور فهد العفاسي وكيل وزارة الاوقاف المساعد الدكتور وليد شعيب وممثل رئيس وزراء أستراليا مالكوم تيرنبول النائب الفيدرالي لولاية فيكتوريا كريس كروثر ورئيسة المجلس التشريعي جوي بروك وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمراكز الاسلامية والاجتماعية والثقافية في استراليا. واضاف البدر ان مركز صباح الاحمد جاء بمساهمة سخية من الحكومة الكويتية وبقيمة بلغت حوالي مليوني دولار أسترالي (مليون ونصف المليون دولار امريكي) مشيرا الى ان عقد انشاء المركز تم توقيعه في ابريل 2016 وتم انجازه بالوقت المحدد.
واوضح ان السفارة الكويتية اشرفت بشكل مباشر على مراحل بناء وانجاز المشروع الذي يأتي استجابة لطلب من المركز الإسلامي في كانبرا لخدمة نحو 10 الاف مسلم مفيدا بان اطلاق اسم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على المشروع يأتي تقديرا من الجالية المسلمة لدور الكويت ومساهمتها في المجال الانساني.
وبين السفير البدر في كلمته ان حكومة دولة الكويت هدفت من تقديم مساهمتها إلى مركز كانبرا الإسلامي لمساعدة وتمكين أعضاء الجالية المسلمة في كانبرا من الاندماج في المجتمع الأسترالي من خلال اتباع القوانين واحترام القيم الثقافية والالتزام بنشر رسالة الدين الإسلامي المتجسدة في الاعتدال والتسامح وبناء جسور للحوار والتعاون البناء وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام.
وافاد البدر بان هذا المشروع يسع 1200 مصل من الرجال والنساء وفصولا دراسية لتدريس القرآن الكريم والسيرة النبوية واللغة العربية وحدائق خارجية لإقامة الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
ولفت إلى استمرار التعاون المثمر مع مركز كانبرا الإسلامي وخاصة أن السفارة ستكون عضوا دائما في مجلس إدارة المركز وبشكل يسهم في تحقيق الأهداف والطموحات المنشودة.
من جانبه اعرب ممثل رئيس وزراء أستراليا مالكوم تيرنبول النائب الفيدرالي البرلماني لولاية ملبورن كريس كروثر في كلمة بالنيابة عن رئيس الوزراء عن تهانيه للجالية المسلمة في كانبرا بافتتاح مكان للعبادة والإيمان والثقافة.
واشاد بما يوفره مسجد ومركز صباح الأحمد للدراسات الاسلامية من امكانيات وخدمات تعليمية ودينية للجالية المسلمة منوها بدور كل من وقف خلف هذا المشروع الثمين.
من جهته قال مبعوث وزير العدل والشؤون الاسلامية الدكتور فهد العفاسي وكيل وزارة الاوقاف المساعد الدكتور وليد شعيب ان هذا المشروع يأتي ضمن مساعي دولة الكويت في ميدان العمل الخيري.
واضاف ان المشروع يعد صرحا اسلاميا كبيرا في العاصمة كانبرا وشاهدا في ذات الوقت على جهود الكويت الخيرية والإنسانية في شتى أنحاء العالم.
وبين ان هدف هذا المشروع تعزيز قيم التسامح والمساواة والاهتمام بالناشئة لتعزيز الفضائل وإظهار وسطية الاسلام والتسامح بين الأديان.
بدوره ألقى رئيس مركز كانبرا الاسلامي ظافر أحمد كلمة عبر فيها عن امتنان الجالية المسلمة في أستراليا للكويت قيادة وشعبا وتقديرها للمساهمة السخية لسمو أمير دولة الكويت.
واضاف ان المشروع يسهم في تعزيز قيم الاعتدال ونبذ العنف وسيشكل اشعاعا اسلاميا للكويت في أستراليا مبينا ان اطلاق الجالية المسلمة في استراليا اسم سمو أمير الكويت على هذا المركز يعكس التقدير الكبير لدور الكويت في خدمة الاسلام والمسلمين.