بقلم / رئيس التحرير
أنطوان القزي
لا انقلابات ولا مفاجآت تستحق التوقّف عندها، والنتائج جاءت تقريباً كما توقعته الاحزاب والتيارات السياسية بنسبة 90 في المئة.
لكن الاعلاميتين بولا يعقوبيان (بيروت الاولى – المجتمع المدني) وجمانة حداد ( بيروت الاولى على لائحة “طلعت ريحتكن) تستحقان التوقف عند فوزهما نظراً لأنهما تنتميان الى لوائح الحراك المدني، فهل تستطيع بولا وجمانة القويتان جداً – على الأقل كإعلاميتين – ان تحدثا ثغرة في المجلس الذكوري وان تضعا لمسة نسائية الى جانب ستريدا جعجع وبهية الحريري وعناية عز الدين (امل – صور) و ديما جمالي (المستقبل – طرابلس) ورولا الطبش (المستقبل – بيروت الثانية)؟.
إذ لأول مرة يشهد البرلمان اللبناني وجود سبع نساء في الندوة البرلمانية وعليهن مسؤولية كبرى في غياب الصدمة السياسية، فعلى الأقل بإمكانهما احداث صدمات اجتماعية كانت مهمشّة في الماضي بشرط الا يحبسن انفسهن في الدوائر والمحاور الذكورية في المجلس.
إذ لم يكن بإمكان احد ان يلغي انديرا غاندي من تاريخ الهند ولم يستطع احد تجاوز مرغريت تاتشر في تاريخ بريطانيا.
فعلى بولا وجمانة (المدنيتين) مسؤولية مضاعفة.
ست نساء في مجلسنا علامة جيّدة ولو متواضعة.