تجمّع آلاف المواطنين وسط مدينة سدني للمشاركة في مسيرة «الانزاك» لهذا العام. وللمرة الاولى تشارك هذه السنة المئات من المحاربات القدامى.
ولم تمنع الامطار فجر امس من وصول الحشود الى شارع اليزابيت في سدني لمشاهدة ما يزيد على 16 الف من الجنود والنساء يشاركون في مسيرة الاحتفال بالذكرى 103 منذ محاولة اقتحام شبه جزيرة غاليبولي.
ومن بين الذين قادوا المسيرة مولى كامينغ البالغة من العمر 100 عام. وقد جرى تكريم اعضاء عائلتها الذين خدموا استراليا في مجالات عديدة.
واستفاق عشرات الآلاف في وقت مبكر من صباح الاربعاء لحضور خدمة الفجر، كباراً وصغاراً، في جميع انحاء البلاد، ومن ضمنهم هذا العام العديد من الاطفال.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الثالثة بعد المئة لعملية انزال قوات الجيشين الاسترالي والنيوزلندي في منطقة غاليبولي، كما تصادف ايضاً الذكرى المئوية لمشاركة قوات الانزاك في معركة Villers – Bretonneux في فرنسا.
واعلن نائب المارشال ستيف روبرتون امام حشد المواطنين في ساحة «المارتن بلايس» في سدني انه يجب النظر الى يوم الانزاك على انه احتفاء بالروح الاسترالية وليس تمجيداً للحرب. والتحديات التي تواجهنا اليوم هي في الحفاظ على هذه الروحية ونقلها الى الاجيال الجديدة من اطفالنا وتكريم الجنود الذين سقطوا في ساحات الحرب وقدموا التضحيات القصوى.
رئيس الوزراء مالكلم تيرنبل الذي يزور فرنسا شارك في احتفالات وخدمة الفجر امام النصب التذكاري لتخليد الجنوب الاستراليين الذين سقطوا في معركة فيليار – بريتونو.
وقام تيرنبل بمشاركة رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب بإلقاء الكلمات التذكارية بينما قدم الأمير تشارلز قراءة اخرى.