تنشغل الفنانة المصرية دلال عبد العزيز بتصوير مشاهدها في مسلسل «أرض النفاق» بطولة محمد هنيدي وهنا شيحة وليلى عز العرب ونجوى فؤاد وسلوى محمد علي ووفاء سالم، عن قصة يوسف السباعي ومعالجة درامية لأحمد عبد الله وإخراج محمد العدل، ومن المنتظر عرضه في شهر رمضان المقبل.
عن هذه التجربة، تقول دلال عبد العزيز: «العمل يدور في إطار كوميدي، وهو مأخوذ عن رواية «أرض النفاق» ليوسف السباعي التي قدمها الفنان الراحل فؤاد المهندس في عمل سينمائي حقق نجاحاً كبيراً عام 1968، ومازلنا نستمتع بمشاهدته حتى الآن، لكن بطل العمل محمد هنيدي يقدم الشخصية بطريقته الخاصة، لذا يجب عدم وضع أي مقارنات بين العملين».
وتضيف: «تدور القصة حول عامل إنارة يدعى مسعود، يعيش حياة فقيرة جداً مع زوجته جميلة وحماته التي أجسد شخصيتها، وهذه الحياة الصعبة تجعله يدخل في خلافات مستمرة معهما. ومع مرور الأحداث يتعرف من طريق الصدفة إلى الدكتور ماضي الذي يقدم له أخلاقاً للبيع على هيئة حبوب، ويتناولها لتحول حياته وتقلبها رأساً على عقب حياة جديدة. وهي قصة تعتمد على الفانتازيا، لكن أكثر ما يميزها أن الجمهور صدقها وتعايش معها. وانتهيت من تصوير أكثر من نصف مشاهدي في العمل، ومن المتوقع أن انتهي من كل المشاهد قبل حلول رمضان».
وتشير إلى أن أكثر ما حمسها للمشاركة في العمل هو «قصته التي تعتبر الأقرب إلى قلبي، الأمر الثاني هو حبي للعمل مع هنيدي ودعمه في عودته من جديد للدراما التلفزيونية بعد غياب عنها لفترة طويلة دامت أكثر من سبعة أعوام منذ آخر أعماله الدرامية «مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة». كما أنني أشعر بالراحة النفسية مع فريق العمل، ومكان التصوير مليء بالمواقف الجميلة، بل إن الكوميديا بيني وبين هنيدي تنتقل من المشاهد إلى الكواليس».
وتعرب دلال عن سعادتها بردود الفعل على دور «لمياء» الذي جسدته ضمن مسلسل «سابع جار»، موضحة أنها لم تتوقع وصول الدور إلى هذا النجاح الكبير، بل أنها كانت مترددة في البداية في قبوله لأن العمل يدور في إطار اجتماعي، ولا يوجد فيه نوع من الإثارة والتشويق، لكن المنتج هاني أسامة هو الذي أقنعها بخوض التجربة. وأكدت أن سيناريو العمل الذي كتبته المؤلفة هبة يسري أكثر من رائع، ويقترب إلى حد كبير مع الواقع الذي نعيشه.
وترى أن الدراما المصرية في الأعوام الأخيرة كانت بعيدة من مناقشة ما يدور في المجتمع، ليس على مستوى الموضوعات المطروحة فقط، بل على مستوى الشكل أيضاً، حتى أن الفنانات تعودن الظهور بالمكياج حتى في المشاهد التي يظهرهن في المطبخ أو غرف النوم، بينما ما يميز «سابع جار» أنه يظهر كل شيء على طبيعته وكما يفعل الجمهور في حياته العادية. وتمنت أن تزيد هذه النوعية من الدراما خلال الفترة المقبلة، ويتحمس لها المنتجون خصوصاً بعدما شهدوا بأنفسهم أنها تحقق النجاح وتحظى بنسب مشاهدة عالية.
وتقول أنها عشقت الشخصية لشعورها بأنها قريبة منها جداً، لذا أضافت إليها بعض التفاصيل التي تزيد من تميزها، ودافعت عن المسلسل ضد الانتقادات التي واجهته لاحتوائه على بعض الألفاظ والمشاهد غير المناسبة للمجتمع الشرقي، مؤكدة أن كل الشخصيات الموجودة في الأحداث معبرة في شكل كبير عن الواقع، ووجود بعض العناصر السيئة لا يعني على الإطلاق أن المجتمع بأكمله سيئ. وتلفت إلى أنها لم تنزعج قط من تلك الانتقادات، لأنه لا يمكن الإجماع على رأي واحد فقط، ولابد من الاختلاف على العمل.
وعن أعمالها الفنية، تقول: «ثمة عدد من السيناريوات المعروضة عليّ، بعضها في الدراما التلفزيونية وأخرى سينمائية، لكنني حتى الآن لم أحسم قراري في أي منها، وأنتظر الانتهاء من تصوير أعمالي الحالية لأركز في اختيار مشاريعي الجديدة، بخاصة أنني أنشغل بتصوير فيلم «قلب أمه» بطولة شيكو وهشام ماجد ونور قدري ومحمود الليثي وأوس أوس، ومن تأليف هشام ماجد وإخراج عمرو صلاح، وهو يدور في إطار كوميدي، وأقدم من خلاله شخصية مختلفة ستكون مفاجأة بالنسبة إلى الجمهور.