الحمد لله الذي دحى الأرض ورفع السماء ، وتنـزه عن التحيز في الجهات والأنحاء ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد باهي السناء من أكرمه ربه بمعجزة المعراج والإسراء .

تحت رعاية دار الفتوى في أستراليا أقامت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية احتفالا كبيرا بمناسبة الإسراء والمعراج حضرها عدد كبير من أبناء الجالية الإسلامية وحشد من رجال الدين ومسؤولي المؤسسات والروابط الاجتماعية ، بدأ الاحتفال بتلاوة مباركة من القرءان الكريم فيما أضفت الأناشيد النبوية التي قدمها فريق المشاريع لإنشاد التراث جوا من الأنس والبركة كما تكلم في المناسبة سماحة الأمين العام لدار الفتوى الشيخ الدكتور سليم علوان وفضيلة الشيخ إبراهيم الشافعي ومما جاء في كلماتهم :

الإسراء والمعراج تلك المعجزة التي جاءت برهاناً مبيناً وضياء ساطعا ، وإظهارا لسمو مقام سيد المرسلين وحبيب رب العالمين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

من مكة أم القرى زادها الله شرفا وتكريما وتعظيما الى المسجد الأقصى المبارك العظيم الذي طابت أرضه وتنورت أطرافه وبورك فيه ببركة النبيين الكرام الذي جمعهم الله له وكان اللقاء الكبير العظيم المبارك حيث تقدم سيد الأولين والآخرين فصلى بهم إماما، أرض المعراج تلك الأرض الطيبة أرض فلسطين الإسلامية العربية ، من هناك انطلق في رحلة على المرقاة إلى السبع الطباق يطويها سماءً إثر سماء فيجتمع في الأولى بآدم أبي البشر ، وفي الثانية بابني الخالة عيسى ويحيى عليهما السلام ، ويرقى الثالثة فيرى سيدنا يوسف بن يعقوب وفي الرابعة إدريس عليه السلام ثم في الخامسة هارون وينتهي إلى السادسة فيرى كليم الله موسى عليه السلام ثم يُرحب به في السماء السابعة خليل الله إبراهيم عليه السلام .

يا لها من ليلة عظيمة أوحى الله فيها الى الحبيب ما أوحى وفرض الله عليه وعلى أمته خمسين صلاة فطلب منه موسى عليه السلام أن يسأل الله التخفيف فخفف الله عنه إلى أن صارت خمس صلوات بثواب خمسين صلاة.

كما أننا لم ولن ننسى أقصانا الأسير مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم داعين المولى عز وجل أن تعود إلينا القدس عروس العروبة وقلب الأمة وكل عام وأنتم بخير .

جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية