بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
تعليقاً على زيادة الوزير جبران باسيل الاسبوع الماضي الى رميش وبعض القرى الجنوبية، قال النائب اسعد حردان منذ يومين في لقاء انتخابي في جديدة مرجعيون:
«لا تسمحوا للسائحين المتسلّلين تحت جنح خطاب غرائزي بأن يخدعوكم بالشعارات والوعود الفارغة، فشعاراتهم مزيّفة ووعودهم فارغة وينطبق عليهم المثل «اسمع تفرح، جرّب تحزن».
يبدو ان حردان نسي ان حزبه يتحالف مع التيار الوطني الحرّ في اكثر من لائحة، ونسي ان غسان الأشقر هو حليف تاريخي على لائحة التيار الوطني في المتن وان «القومي» متحالف ايضاً مع التيار في لائحة الشوف – عاليه .
فهل حلفاء اسعد حردان وحزبه هم سائحون متسلّلون، وهل دخول رئيس تيار او حزب الى منطقة يمكن اعتباره تسلّلاً، وماذا يقول اسعد حردان عن «العرّاضة» البحرية التي قام بها مرشح حزب الله في جبيل حسين زعيتر حين انطلق أسطول من المراكب البحرية رافعاً صور السيّد نصرالله وصوره شخصياً، فهل يجب ان نعتبر كل مشهد انتخابي تسلّلاً او غزواً او اقتحاماً لمناطق الآخرين واذا كان الأمر كذلك فعلى الحريري الا يذهب الى عرسال وعلى جعجع الا يتحدّث عن جزين مثلاً؟ .. علماً ان النائب يمثّل الأمّة ولا يمثل منطقة بعينها.
واذا قال الرئيس نبيه بري عن زيارة باسيل الجنوبية انها سياحة انتخابية نفهم ذلك لأنه يأتي في سياق الخصومة السياسية الراهنة بين التيار والحركة.
ويبدو ان النائب حردان هو حردان عن جدّ من زيارة حليفه الجنوبية.
ومن الباب الذي طرقه النائب حردان.. أليس هو ايضاً سائح متسلّل الى المنطقة التي يمثلها؟!