بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
هذه ليست عبارة مكتوبة على شاحنة عسكرية سورية تعود الى ما بين عامي 1976 و2005، بل هو عنوان سياسي اطلقه الرئيس الاميركي دونالد ترامب لإحلال قوات عسكرية عربية محل القوات الاميركية في سوريا؟؟
وما كاد ترامب يعلن مشروعه حتى كانت المملكة العربية السعودية اول مَن استجاب لدعوته وطبعاً سنسمع خلال الساعات القليلة المقبلة ان دول الامارات والكويت والبحرين وافقت على الدعوة الاميركية.
اللبنانيون مصابون بـ «فوبيا» كلمة الردع ونتمنى على الأخوة السوريين الاّ يصيبهم مع الردع العربي ما اصاب اللبنانيين مع الردع السوري وإن اختلفت الاسباب والظروف.
ففي الماضي كانت «المرحومة» جامعة الدول العربية وراء فكرة ارسال قوات ردع عربية الى لبنان والتي تحوّلت في ما بعد الى قوات ردع سورية.. انكفأت الجامعة وغاب صوتها وبقي الردع موجوداً.
دخل الردع العربي الى لبنان ليحمي ويساعد ويجمع، وخرج واسمه الردع السوري والوطن الصغير لم يعد فيه حجر على حجر، تعطلت اوصاله واستزلم بعض رجاله وقاوم وصمد آخرون.
لن استعرض كثيراً حكاية لبنان مع الردع وهي تحتاج الى آلاف الملّفات والموسوعات. كل ما اعرفه من تلك الفترة انني تذوقت الركوب في «كميون الردع السوري» اكثر من مرّة لمخالفات ما زلت حتى الآن لا اعرفها.
ونأمل ألا يشارك لبنان في قوات الردع الجديدة لأن كثيرين من اللبنانيين «المتحمسين» سيطلبون الإنضمام الى «الردع الجديد» كمتطوّعين لأسباب لا تخفى على احد.