أنطوان القزي
اثار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قضية ادراج المادة 50 في موازنة 2018. وتمنح المادة 50 العربي والاجنبي الذي يشتري شقة في لبنان الحصول على اقامة له ولزوجته واولاده القاصرين في لبنان.
واذا سلّمنا جدلاً ان كثيرين يسعون الى الاقامة في لبنان نرى ان الـ 11 مليار دولار التي حصلنا عليها في مؤتمر «سيدر» في باريس ليست فقط تحميلاً اضافياً للدين على اللبنانيين، بل هي من الجانب الأخر قروض ومساعدات سوف تصب في نهاية المطاف لمصلحة غير اللبنانيين اي المقيمين المستملكين.
فإذا اشترى نصف مليون فلسطيني ومليون ونصف المليون سوري وخمسون الف عراقي وعشرة آلاف خليجي ومثلهم اجانب ابتداءً من الشيشان وصولاً الى السنغال مروراً بآسيا واوروبا، فلو اشترى هؤلاء شققاً في لبنان، هل يعود للبنانيين موطن قدم في مرقد العنزة، وماذا يمنع كل لاجئ مقتدر ان يشتري شقة ويبقى في سويسرا الشرق؟
ألا يكفي اللبنانيين عملية التجنيس السابقة التي خالفت الدستور وضربت التوازن الديموغرافي وحتى الآن لم تنفذ وزارة الداخلية قرار مجلس شورى الدولة الذي ابطل عملية التجنيس هذه ؟!
هل يستطيع شباب لبنان اليوم ان يمتلكوا شققاً ويتزوجوا؟ هل يستطيعون ما يستطيعه بعض اللاجئين؟!
الا ترون ان المستفيد من مساعدات «سيدرا» هم مالكو الشقق الجدد و«باي باي يا لبنانيين».
وان غدا لناظره قريب!!