يختتم عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي العراقي سَلَم علي هذا الاسبوع زيارته الى استراليا التي تفقد خلالها نشاط فرع استراليا في الحزب.
معلوم ان الحزب الشيوعي العراقي تأسس في 31 آذار مارس سنة 1943 وسيقام احتفال بمناسبة التأسيس في سدني في 13 نيسان ابريل الجاري.
سَلَم علي التقى الزميل انطوان القزي وكان هذا الحوار:
< ما الفرق بين حال الحزب الشيوعي العراقي في عهد صدام وحاله اليوم؟
> الفرق كبير، في عهد النظام الديكتاتوري الصدامي كان حزبنا محظوراً وعضوية الحزب تعني الاعدام. وهناك كثيرون من رفاقنا ورفيقاتنا تم تغييبهم واعدامهم سنة 1986 مثلاً وعلى مدى يومين في شهر يوليو تموز تمت تصفية 86 من رفاقنا.
وسنة 2002 حصلت عملية تنظيف السجون وراح ضحيتها شيوعيون واعضاء في حزب الدعوة الاسلامية.
اما اليوم فنمارس السياسة بشكل علني كسائر الاحزاب. والعام الماضي نال حزبنا الشرعية وعقد مؤتمراً في بغداد بحضور قادة الحزب الى جانب ممثلي السلطة القضائية ووسائل الاعلام.
وسكرتير اللجنة المركزية هو رائد فهمي وفترته 4 سنوات يسمح له دورتان فقط.
وهناك انتسابات واقبال كبير على الحزب خاصة من عنصر الشباب، ولدينا نائب في الحزب الشيوعي يمثل الكوتا المسيحية هو جوزيف صليوا،
وفي البرلمان قبل الماضي كان لنا نائبان وفي اول حكومة بعد سقوط صدام وكان وزير الثقافة شيوعياً هو مفيد الجزائري (2004 – 2005).
ولدى الشيوعيين تواجد في كل المدن العراقية مع الحركة الاحتجاجية الشعبية التي انطلقت في 31 تموز يوليو 2015 وما زالت اليوم تقوم بحراك كل يوم جمعة.
< مع مَن تتعاونون من الاطياف السياسية العراقية اليوم؟
> نحن اقرب الى القوى المدنية العراقية التي تؤمن بالتغيير والتخلّص من زمن المحاصصة السياسية واقامة دولة مدنية على مبدأ المواطنة والعدالة الاجتماعية. ويناصرنا في ذلك حركات اجتماعية عديدة ناقمة على الوضع الحالي.
هناك تحوّل تيار مقتدى الصدر من توقع تحالف القوى الشيعية الى موقع التحالف مع القوى المدنية الديموقراطية منذ مطلع 2016.
وهذا اعطى الحركة بعداً اقوى.
واهم ما في الأمر انه كسر التحالف المدعوم من ايران.
المشاركة في الانتخابات
وعن الانتخابات المقبلة يقول علي:
في 12 ايار المقبل سنخوض الانتخابات تحت تحالف انتخابي يدعى «سائرون» ويضم حزب الاستقامة الوطني المدعوم من السيد مقتدى الصدر والحزب الشيوعي واحزاب ذات خط ليبرالي مثل التجمّع الجمهوري، حزب نداء الرافدين، حزب الشباب للتغيير، حزب الترّقي الوطني وحزب الأمة الذي يرأسه مثال الألوسي.
شيوعيو الخارج
وعن شيوعيي العراق في الخارج يقول علي:
نحن موجودون في 16 منطقة في الخارج وهي:
السويد، بريطانيا، هولندا، الدانمارك، كندا، المانيا، فرنسا ، النمسا، النروج، فنلندا، بولندا، روسيا، ايطاليا واستراليا.
نحن نريد كسر الاحتكار وإنهاء هذا النظام والنضال يحتاج الى نفس طويل وانتقال مقتدى الصدر الى الحركة المدنية نقلة نوعية واتهامنا بالكفر والالحاد لم تعد ينطلي على المواطنين. ونحن لا نستبعد قيام عمليات انتقامية ضد الحركة الاحتجاجية الشعبية.
< ما هو موقفكم من استفتاء الانفصال في كردستان؟
> نحن ضد اجراء الإستفتاء في كردستان، لأن تقرير المصير لا يعني الانفصال ومصلحة كردستان تكمن في الصيغة الفيدرالية ولا يجب ان يكون هناك تعصب قومي وضيق افق عند القيادات الكردية.
الحشد الشعبي
وعن رأيه بالحشد الشعبي قال سَلَم علي:
الحشد الشعبي يريد استثمار انتصاره العسكري سياسياً وشكل منظمة سياسية اسمها «إئتلاف الفتح» تضمّ كل الجهات المساهمة في الحشد.
< كونكم تقيمون في بريطانيا، ما هو وضع الجالية العراقية هناك؟
> الجالية العراقية في بريطانيا قديمة العهد وليست كلّها هجرة سياسية، وهي ناشطة في بريطانيا، يوجد في بريطانيا مثلاً ثلاثة آلاف طبيب عراقي ونخبة كبيرة من رجال الاعمال والمثقفين بالاضافة الى مسرحيين وكتّاب.
وفي الختام قال سَلَم علي انه يزور العراق باستمرار ويشارك في اجتماعات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في العراق كل اربعة اشهر.