أنطوان القزي
تكاد الحرب تضع رحالها وتستريح في العراق، لتبدأ مسألة استقلال كردستان التي يخوضها حكامها بقوّة رافضين الموقف الاميركي بتأجيل الاستفتاء الشعبي حول استقلال الإقليم كردستان.
المعركة الاعلامية على اشدّها بين المؤيدين والمعارضين: المعارض منهم يقول انها جزء لا يتجزأ من الكيان العراقي، والمؤيد يقول ان هذا الشعب تعرّض للاضطهاد على يد الحكم العراقي وهو يختلف عرقاً ولغةً وحضارة عن النسيج العراقي العربي.
وراح هؤلاء يسلّطون الضوء على موقف اسرائيل المؤيد لاستقلال كردستان مع ما يثير ذلك من حساسية ضدّ الكُرد.
والخوف عندما يستريح الجيش العراقي والحشد الشعبي من تحرير المدن العراقية من ارهاب «داعش» ان تكون المحطة الجديدة مواجهة مع البيشمركة، ويسترسل هؤلاء في ذرائعهم المعارضة ويتحدثون عن التخوّف من بداية تقسيم العراق اذ ماذا يمنع غداً ان تطالب محافظة الأنبار السنيّة بالاستقلال؟.
واذا كنا نعلم ان الرئيس العراقي هو كردي وبعض وزراء الحكومة العراقية هم اكراد نرى كم هي الأمور معقّدة.
وفي ظلّ خلاف بغداد واربيل على توزيع ثروات النفط وفي ظلّ توجهات اربيل التي تنسج علاقات دولية وتغرّد بعيداً عن تطلعات بغداد قد نجد العراق غداً امام مواجهات جديدة نتمنّى الاّ تحصل لأنه يكفي بلاد الرافدين ما فيها.