أنطوان القزي
ليس من لبناني في الإقامة والاغتراب إلاّ واستاء من التجريح والاتهامات المتبادلة من عيار التوتر العالي بين اربعة وزراء في حكومة واحدة المفروض ان تخدم اللبنانيين بنظرة واحدة وخطة واحدة ورؤية واحدة.
فالرباعي “المكهرب” جبران باسيل وعلي حسن خليل وغازي زعيتر وسيزار ابي خليل شدّ انظار اللبنانيين اليه وما عادوا يهتمون بما يحصل في مؤتمر الطاقة الاغترابية.
ربما اخطأ الوزير باسيل في اطلاق صواريخه من سدني وملبورن حتى ولو كان محقاً في ما ذهب اليه، لأن مؤتمر الطاقة الاغترابية ينتظر ان يرى سياسيي لبنان نموذجاً يُحتذى به وليس منصة لإطلاق الصواريخ باتجاه الداخل!
ربما هذا استقطب الوهج الاعلامي وصرف الانظار عن افكار وطروحات وفوائد الطاقة الاغترابية وكأن الوزير باسيل يظلم نفسه بنفسه لأن فكرة الطاقة الاغترابية هي فكرته وكان بإمكانه العودة الى بيروت “ويكمل من هناك السجال السياسي الداخلي”.
طبعاً هذا الكلام لا يعفي الوزراء الباقين خليل وزعيتر وابي خليل من المسؤولية الادبية امام المواطنين اللبنانيين خاصة وانهم استعملوا تعابير ومفردات لا تليق بمرشحين يخطبون ودّ الناس كي يصوّتوا لهم.
فشدّ العصب الانتخابي نتمناه ألاّ ينطلق من الاغتراب واذا كان لا بدّ من ذلك فبغير اسلوب التجريح وبغير ما رأيناه في اليومين الماضيين.