أنطوان القزي
هل تتذكرون المشهد الكلاسيكي في معظم افلام الغرب الاميركي الـ «ويسترن» عندما يدخل البطل الى الحانة، يخلع زنّاره عن خصره ويضع مسدسه امام الساقي ويطلب منه كأساً من الكحول.
هذا المشهد سوف يتكرر في اميركا قريباً ليس في الحانات بل في صفوف المدارس، ستدخل المعلّمة الى الصف وتضع جزدانها على الطاولة وتُخرج من داخله مسدساً وتضعه على الطاولة.. وتبدأ الدرس.. هذا ما اعلنه الرئيس دونالد ترامب لذوي ضحايا مجزرة فلوريدا الذين طالبوه بمنع قانون ترخيص السلاح، فأجابهم انه يجب على المدرّسين والمدرّسات ان يتسلّحوا لمواجهة اي طارئ.
يا جماعة، المعارك بعد اليوم لن تحصل في القرى الاميركية الصغيرة بين العصابات والهنود الحمر، بل بين الاساتذة والمجرمين، وعلى التلامذة ان ينبطحوا تحت الطاولات الى ان تنتهي المعركة.. والفرق في هذه المعارك ان البطل قد يموت بعكس معارك القرى، وقد تنجلي المعركة مثلاً وقد طار رأس المعلمة او ساقها او يدها لا احد يدري.. المهم اننا ننفذ قانون دونالد ترامب.
والأدهى ان استطلاعاً تم نشره مطلع الاسبوع يفيد ان ترامب قد يعاد انتخابه لولاية ثانية.. رغم حماقاته.
فالأمر ليس غريباً لأن الحمقى يتربعون على الكراسي اكثر من سواهم ولا لزوم لذكر اسمائهم.