بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
منذ نحو سنتين، اتصل بين ديبلوماسي عربي في كانبرا، يحتجّ على خبر ورد في «التلغراف» عن اعتقال قوات الأمن في بلاده لمجموعة من الارهابيين وهو يريد اعتذاراً على الصفحة الاولى.
قلت له يومها: يا صاحب السعادة، بامكانك ان تقرأ الخبر في الصحف وعلى المواقع ونحن لسنا سوى ناقلين للخبر. فأجاب: «لا لا لا ، غير معقول» في وطننا لا يوجد اوكار للإرهابيين.
مرّ اسبوع وراحت اخبار الارهابيين في البلد الشقيق الذي يمثله السفير تتصدّر العناوين ولم يعد بالإمكان اخفاء الأمر لأن المرأة الحامل تستطيع ان تخفي حملها شهراً او اثنين او ثلاثة وبعد ذلك يستحيل هذا الأمر.
اتصلت بعد فترة بصاحب السعادة وسألته عمّا يحصل في بلاده فبادرني بأسى: «لقد اصابنا ما اصاب الأشقاء قبلنا وباتت اوكار الارهابيين كالمرض الخبيث تمتدّ في بلادنا..
اسوق ذلك لأن ديبلوماسياً آخر اعترض في الأيام الأخيرة على كلامي في هذه الزاوية عن علاقة الكثير من العرب وزياراتهم الى اسرائيل وراح يقول لي الديبلوماسي ان الأمر غير دقيق، وانا استغرب انه في زمن الانترنت لا يستطيع ديبلوماسي ان يطلع على اخبار العلاقات العربية الاسرائيلية القائمة على خطين إلاّ من خلال مقالتي هذه.. وبعد ما ذكرته من وقائع عن هذه العلاقة في الأسبوعين الأخيرين.
وانا اليوم احيل صاحب السعادة على عنوان طغى على ما عداه في اليومين الأخيرين والذي يقول: «صفقة غاز مصرية الى اسرائيل بقيمة 15 مليار دولار».