بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
في وقت يخوض لبنان حرباً ديبلوماسية ضروساً ضد التهديد الاسرائيلي وادعائها ان لها حصة في “البلوك 9” ننظر الى سلسلة التعاطي العربي السلس مع اسرائيل ، ففي يوم واحد رفض البرلمان التونسي تشريع تجريم التطبيع مع اسرائيل ورأى في العلاقة مع الدولة العبرية امراً طبيعياً…
كذلك قام وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي بن عبد الله بزيارة الى القدس والتقى مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين، علماً ان اسرائيل فتحت مكتباً تجارياً في مسقط في منتصف التسعينات من القرن الماضي.
العُمانيون يقولون :” نحن لا نتدخل في سياسة اي دولة عربية ولسنا اول ولا آخر دولة تقيم علاقة مع اسرائيل” . ويقول العُمانيون : “انه بدلاً من التنظير داخل قاعات المؤتمرات المكيّفة في القاهرة وغيرها، فواحد من اعظم اخطاء السياسة العربية مقاطعة الفلسطينيين ديبلوماسياً واقتصادياً وانسانياً بدعوى انها مقاطعة لإسرائيل…؟؟”.
وبعد: هل تعرفون ان كل دولة عربية لها تنظير خاص ومفهوم مختلف عن مفهوم “المقاطعة”، منهم من يراه بإيقاف مسرحية او فيلم سينمائي، ومنهم من يراه يظلم فلسطينيي الداخل، ومنهم من يراه امراً طبيعياً ومن مَن يراه ستراً يختبئ خلفه كثيرون؟؟
وبين تونس وسلطنة عُمان قيلت الحقيقة المكشوفة فلماذا يستمر الآخرون في الكذب على انفسهم؟!