بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي

في وقت اجتاحت المجتمع الاسترالي قضية علاقة نائب رئيس الوزراء برنابي جويس بسكرتيرته فيكي كامبيون ، وفي وقت اشتعلت فيه برامج الـ «توك باك» حول الموضوع، وفي وقت اصدر رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل قراراً يقضي بمنع السياسيين من إقامة علاقة جنسية مع موظفيهم، قامت رئيسة حكومة كوينزلاند آنستازيا بالاشيك باختراق جدار الصوت متحدية رئيس الوزراء بأنها لن تخضع لقراراته على مستوى ولايتها.. «ربما لديها التزامات تجاه سياسيين او سياسيات يقيمون علاقات مع موظفيهم او موظفاتهم؟!

آنستازيا التي وصلت بشق النفس في الانتخابات التي جرت منذ اسابيع الى رئاسة الحكومة ، تحاول ان تعوّض شعبيتها عن طريق سلوك مخالف للأخلاقيات والأدبيات السياسية، ولولا موقفها هذا لما سمعنا بها، لأنها تجيد سياسة خالف تُعرف.

… ذكّرتني آنستازيا بالصف التكميلي الثاني في لبنان، يوم كنا ندرس تاريخ  الثورة الفرنسية والخبر يقول : انه عندما تم طرح مشروع للثورة ضد الاقطاعيين وافق عليه 270 عضواً وخالفه عضو واحد فقط هو مارتن دوش. ولا احد يعرف اسماء 270 الآخرين بل عرفوا اسم المخالف.

تحية الى آنستازيا التي ذكرتنا انها موجودة عن طريق قضية اخلاقية.