بقلم هاني الترك OAM
ان المسرح الواقعي الذي يستمد مادته المسرحية من التجارب الشخصية والحياة العملية هو اكثر الفنون تعبيراً وتأثيراً.. حتى ان المؤلف المسرحي العريق وليام شكسبير قال ان الدنيا مسرح كبير يلعب فيه كل شخص دوراً وينتهي حياته بانتهاء الدور سواء أكان دوره رئيساً ام كومبارس.
وانطلاقاً من هذا المعنى فقد الّف المحارب القديم آر س. شريف في الحرب العالمية الاولى الذي اصيب في المعارك ونجا باعجوبة مسرحية عن معاناته من التوتر والاضطراب النفسي مع الجنود في الجبهة الغربية في فرنسا وبلجيكا في تلك الحرب.
ويقوم بتمثيل المسرحية التي تحمل عنوان «نهاية الرحلة» الجندي السابق اندرو جورج الذي شارك في تيمور الشرقية وذلك بعد ان درس في المسرح في الجامعة مع جيريمي برايدي الذي يخدم والده في القاعدة الجوية في افغانستان.
ولدى جورج وبرايدي رغبة جامحة في تمثيل المسرحية لأن مصدرها التجربة الشخصية حيث تحكي الاضطرابات النفسية التي مرّ بها الجنود في الحرب العالمية الاولى.
وحينما تتجسد المسرحية على خشبة الواقع ويشاهدها الناس سوف يرسل رايدي شريط فيديو عنها لوالده الذي يخدم افغانستان.. وكما قال شكسبير «الدنيا مسرح كبير».