بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
1 لن تُطوى صفحة جوزيف الهاشم ( زغلول الدامور) لأن موت الكبار يُشرّع للتاريخ صفحات مشرقة جديدة، ويحفظ في البال والذاكرة أجمل العناوين.
هو الصوت الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، هو القصيدة التي لملمت جراح اللبنانيين في ظلمة لياليهم. هو الآخ التي بلسمت الجراح وأقفلت الأبواب على أحزانٍ دفينة.
من المشرف إلى دير القلعة ، إلى حبوب فإلى كل منابر لبنان والقارات الخمس، حمل الزغلول الصوت والقصيدة والموهبة والوطنية ليفترشها قمحاً على بيادر عشاق الزجل اللبناني.
عبر أكثر من 120 رحلة الى الخارج، في أوروبا والأميركتين وإفريقيا ودول الخليج العربي وأستراليا جعل الزغلول للزجل اللبناني سقفاً لا تحدّه سماء.
ليس مرور زغلول الدامور عابراً وليس شعره عادياً وليس صوته الى النسيان، بل هو باقٍ بقاء الكلمة ومستمر استمرار الشعر.
و للزغلول في استراليا اكثر من محطة وأكثر من أصدقاء وأكثر من منبر، وله في لبنان والاغتراب منزلة هي منزلة القلب.
نشأنا وكبرنا على صوت زغلول الدامور على أمل إن يحمل الغد شعراً وزجلاً لبنانياً يليق بكباره الراحلين.
جوزيف الهاشم، رحمك الله.