بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
يخوض أردوغان حربه السورية الجديدة في حملة أطلق عليها «غصن الزيتون» ويواجهه الأكراد في عفرين وضواحيها بعملية «صيد الثعالب».
وإلى جانب أردوغان معارضة سورية مثل قوات «درع الفرات» كما يحارب الى جانب الأكراد معارضة سورية أخرى مثل حزب الاتحاد الديموقراطي وبعض الفصائل.
هذه المعركة هي معركة الإنقلابات ، فكيف يتحوّل الأميركيون من حلفاء للأكراد إلى متفرّجين على أردوغان دون حراك أو موقف؟!.
وكيف يتحوّل الروس الى أصدقاء لأردوغان عبر انسحابهم من المناطق التي يهاجمها جيشه وهي كانت تحت سيطرتهم؟.
وكيف انفرجت الأزمة الروسية- التركية بعد حادثة إسقاط الطائرة الحربية الروسية بنيران الأتراك؟.
وكيف يقول الأميركيون والأتراك أنهم يريدون التخلّص من بشار الأسد وهم يمعنون في القضاء على المعارضة السورية؟.
حتى الإيرانيون عاتبون على الأسد لأنه كما يزعمون لا يضعهم في صورة الهجوم التركي.
فهل تساهم حملة «غصن الزيتون» في سيناريو رسم الخطوط الأخيرة للدويلات «السورية» الجديدة لكي يتسنّى للجبابرة وضع «سايكس بيكو» جديدة للمنطقة، وهل سيترك الأقوياء أردوغان يسرح وحيداً حتى النهاية أم أنهم أوقعوه في فخّ تنفيذ مطامحهم بواسطة البندقية التركية ثم يقولون له: Go back wrong way