بقلم رئيس التحرير   / انطوان القزي

بعد اطلاق هاشتاغ «لن يعرض في لبنان» لفيلم «ذا بوست» لمخرجه ستيفين سبيلبرغ, اجتمع معارضو الفيلم في نقابة الصحافة أمس الثلاثاء لتأكيد رفضهم عرض الفيلم المقرّر ابتداء من غد الخميس في الصلات اللبنانية باعتبار ان سبيلبرغ تبرع بمبلغ مليون دولار للعدو اثناء حرب تموز وبالتالي رفضا للتطبيع, ولكن وقبل النزول الى الشارع لم يتذكّر هؤلاء أن عشرات الافلام عرضت لسبيلبرغ في لبنان منذ سنة 2006، فلماذا الآن؟

توم كروز تمنى لو اسرائيل تدمر العرب. ريتشارد غير قال ان العرب عبء على العالم ويجب أن يبادوا. ناتالي بورتمن اسرائيلية وتجاهر دائما بانتمائها وحبها للبلد الذي ولدت فيه.
وغيرهم وغيرهم من فناني هوليوود نشاهد لهم أفلاماّ بصورة دائمة في الصالات العربية؟!.
ميسي ايضا وهو اشهر لاعب كرة قدم زار اسرائيل و كانت له لقاءات ودية مع سياسييها, وايضا اسماء كثيرة لا تعد ولا تحصى في كافة المجالات لها علاقات مباشرة وغير مباشرة بإسرائيل ونحن نرى صور ميسي مرفوعة في صبرا وشاتيلا والضاحية كما في الأشرفية؟!..

وان كنا نريد التعميم اكثر عندها يجب مقاطعة الولايات المتحدة لدعمها للعدو في حرب تموز وهي التي تتبرع لجيشنا بالمال والسلاح،  كما يجب مقاطعة روسيا التي تعتبر صديقا مهما لاسرائيل، وايضا غيرها وغيرها من الدول. التطبيع مع العدو مرفوض طبعا، ولكن يجب الا تكون هذه العبارة مطاطة في الشكل والمضمون وحتى في التوقيت كما الحال اليوم مع فيلم لمخرج تعرض افلامه منذ حرب تموز بشكل طبيعي في لبنان.
أصابنا مع هؤلاء ما أصابنا مع متظاهر أحرق العلم الأميركي في عوكر منذ أسابيع ، وفي طريق عودته الى منزله رصدته الكاميرا يعرّج على مطعم ماكدونالد في الدورة ليسدّ جوعه بسندويش بنكهة أميركية!.. وفهمكم كفاية؟!.