بقلم هاني الترك OAM

وصلتني الرسالة الآتية من القارئ صفوت شحاته وذلك رداً على مقالتي التي نشرت يوم الجمعة الماضي تحمل عنوان «التجسّد الإلهي والتجسّد الانساني». وهذه تفاصيل الرسالة وردي عليها.

الاستاذ العزيز هاني الترك

قرأت مقالك بجريدة «التلغراف» يوم الجمعه الموافق 23 حزيران يونيو  والذي يحمل عنوان «التجسّد الإلهي والتجسّد الانساني» والحقيقة اني اختلف معك في اشياء كثيرة بالمقالة اليك بعضها:

< ذكرت ان روح الانسان يمكن ان تسكن طيراً او حيواناً او بشراً

ويذكر الانسان بالكتاب المقدس انه جسد ونفس وروح اما الحيوان فهو نفس وجسد ويتفق الاسلام  في ذلك نجده بالآية المشهورة «ارجعي ايتها النفس المطمئنة الى ربك راضية مرضية» فروح الانسان وديعه الله عند الانسان ولا يمكن روح الله ان تسكن حيواناً فالله خلقنا على صورته.

رد المحرّر:

> لم اذكر في المقال ان روح الانسان تتقمص حيواناً او طيراً ولكن انساناً فقط وتبدو يا صفوت وكأنك لم تقرأ مقالتي بالدقة المطلوبة. الانسان بموجب العلم الحديث عقل (body) (mind  وجسد وبموجب العلم المعاصر هو ذاته الوعي Consciousness والجسد وهو ذاته في الديانات روح Spirit وجسد ونفس . فإن النفس هي حالة نفسية من نشاطات المخ.

< في حالة تناسخ الارواح مرة ثانية واكثر فربما نجد انساناً شريراً وآخر نفساً طيبة . فالله من يحاسب الشرير ام الطيب فتناسخ الارواح يلغى شيئاً مهماً وهو حساب الله للانسان فلا توجد جنة او ملكوت الله او حتى نار وهذا لا يتفق مع عدالة الله.

ردّ المحرر:

> لا يوجد عقاب  مثل جهنم للمجرمين والقتلة ولكن في عالم الروح يتم  اعادة تأهيل وتعلم ومن ثم تقمّص جسد آخر في الارض من اجل التجربة والمعاناة مثلما عانى ضحايا المجرمين.

< تقول انه من خلال التنويم المغناطيسي حيث اكد العلم واكتشف بأن الانسان كان طيراً سابقاً.. وانا لا افهم في التنويم المغناطيسي ولا اعرف انه اصبح علماً معترفاً به ولكن يساعد الانسان نفسه وليس اثبات ان اصله حيوان.

رد المحرّر:

> التنويم المغناطيسي علم حتى ان بعض الاطباء يتخصصون به بعد تخرجهم من جامعات الطب وتستخدمه المستشفيات المتقدمة ومؤسسات الاستخبارات  في التحقيقات.

<  تذكر حكاية شخص اصبح عاجز نفسياً وجسدياً وحضر موعظة ليسوع وتحدث مع يسوع.

ما دمنا نتكلم علمياً فمن اي مصدر جاءت هذه القصة واين التاريخ والسجلات.. فالكلام والحكايات تختلف عن العلم.

رد المحرّر:

> القصة وغيرها الكثير مسجلة طبياً في اكبر مستشفيات الولايات المتحدة وهي موجودة عندي بالتفصيل في كتاب Many bodies and one soul لـ بروفسور ويس وهو له مصداقية علمية عالمياً.

< ذكرت ان العهد الجديد كتب  بالآرامية لغة المسيح والحقيقة ان اجزاءً قليلة كتبت  بالآرامية ولكن الجزء الأكبر كتب باليونانية وهي اللغة الأكثر انتشاراً بالعالم في ذلك الوقت.

اما العهد القديم فكتب باللغة العبرية.

رد المحرّر:

> انا لم اقل ان العهد الجديد كتب بالأرامية ولكن فكتوريا تحت التنويم المغناطيسي  انها ذكرت كلمة «معلم» للمسيح باللغة الآرامية التي لا تعرفها وهي تقيم في الولايات المتحدة ولا تعرف سوى الانكليزية.

< ذكرت في انجيل توما الذي كتب بالقرون الثلاثة ولم تعترف به الكنيسة واضيف الى    انجيل برنابا وانجيل بطرس وغيرهم كثيراً.

فهناك انبياء كذبة وكما قلت فإن مجمع الخلقدونيا قرر قانونية الاسفار واعتقد انهم يفهمون اكثر مني ومنك.

واساس المسيحية هو قانون الإيمان التي تتفق عليه كل الكنائس واسأل ماذا في العلم الحديث يثبت تناسخ الارواح فهي كلها مجرّد كلام وحكايات والعلم يختلف.

رد المحرّر:

> انجيل توما  كتب عام 70 ميلادية وقت كتابة الأناجيل الاربعة المعترف بها وعرض عام 325 على المجمع المسكوني الخلقودينا .. وهو الذي كان تلميذ المسيح وعثر عليه عام 1945 في نجع حمادي في مصر يقول ان السيد المسيح كان يقول لتلاميذه بـ عودة الروح وعلمهم. ولكن المجمع خلقودنيا عام 325 ميلادية لم يقر بـ انجيل توما. وقد قٌدّم للمجمع ورفضه لأنه لا يركز على ألوهية السيد المسيح.. مع ملاحظة ان العلم لم يكن متقدماً في ذلك الزمن وقد اقرّ المجمع الأناجيل الاربعة بعد 325 عاماً من ولادة السيد المسيح.. وهذا زمن طويل من اجل تقصي الحقائق.

<  اصدر الفاتيكان تأكيداً على نظرية داروين اصبحت من التعاليم المسيحية واسأل هل الكنيسة تؤيد ان اصل الانسان قرد ثم تطور ونظرية اخرى تقول بأن اصل الانسان خلية واحدة. هل اكتشف العلم او الحفريات القرد الذي هو ابونا آدم انها مجرد نظرية لخلق الانسان اما الحقيقة فشيء آخر.

رد المحرّر:

> ان العلماء في الفاتيكان اقروا منذ عدة سنوات صحة نظرية داروين في التطور وصدر بيان عن الفاتيكان بهذا الشأن كنت انا ترجمته للعربية. فهي نظرية علمية وتقول ان القانون البيولوجي الكامن في الحيوانات  (الانسان والحيوان) هو الذي خلقه الله وبموجبه تطوّر الانسان من خلية واحدة على مدى التاريخ الطويل ويوافق على النظرية الجزء الساحق من العلماء.

< تقول بأن الانجيل يؤكد من خلال عدة ايات وخصوصاً عن ايليا وعن يوحنا المعمدان حقيقة التقمص.

ونجد هذه الفكرة في الفكر اليهودي انه يسبق مجيء المسايا  يوحنا المعمدان فهي فكرة يهودية واضحة.

رد المحرّر:

> في العهد الجديد من الكتاب المقدس يشير الى ان : هل روح ايليا قد تقمصت يوحنا المعمدان.

<  اطرح سؤال مهم هل الله قادر ان يتجسد والاجابة ببساطة نعم فهو الله .. من انا وانت حتى نقول لا.. هل يمكن الله التجسد على هيئة جبل فنقول جبل الله او بيت الله.. فالله روح واحياناً يتجسّد.

رد المحرّر:

كما ذكرت في مقالتي ان التجسّد الإلهي ليسوع المسيح حدث مرة واحدة في التاريخ  Incarnation .. ولكن التجسّد الانساني لا عدّ ولا حصر له Reincarnation .

< والسؤال الثاني  الهام:

‭{‬ كيف نفسر المعلومات الحقيقة من التنويم المغناطيسي او نرى بالفايس بوك رجلاً يطير بالهواء او يمشي مع الماء او نرى نسخة اخرى من انسان وليس روحه فقط.

‭{‬ حضرت بنفسي شابة نائمة وظلت بالهواء نائمة ولم يكن اي خداع واشياء اخرى كثيرة. البعض  يقول ان هذا غير حقيقي بهذا اخرج نفسه من المشكلة ولكن دقة المعلومات وحقيقتها تثير السؤال كيف.

وقرأت كتاباً وضح لي كيف تتم هذه العملية وحقيقتها فهناك بالحياة ابعاد ثلاثة 3D وهناك بعد رابع روحي تسكن فيه الارواح فنجد فيه الروح القدس وروح ابليس وارواح الموتى من البشر.

ويمكن لبعض الناس لديهم حساسية روحية عالية الدخول في هذا البعد والاتصال بأرواح الموتى. وهذا يفسر الحديث مع الموتى وعمل المعجزات او العجائب من خلال ابليس او بالروح القدس.. وهذا البعد يفسر كيف صنع السحرة بنفس المعجزات النبي موسى. ويمكن من خلال اليوجا او البوذية وغيرها للتدريب على دخول البعد الرائع…

اعرف ان هذا الفكر شائك وصعب.. واشجع الجميع عدم قبول اي فكرة او رفضها قبل دراستها.

فيسوع يقول لنا فتشوا الكتب.

وشكراً

رد المحرّر:

> الآب روح ( الوعي المطلق) والانسان روح (وعي)  ونحن جميعاً ابناء الله كما علمنا ان نصلي السيد المسيح:

«آبانا الذي في السموات».. هناك ثلاثة ابعاد طبيعية في الوجود الارضي والبعد الرابع العلمي هو الذي اكتشفه اينشتاين وهو نسبية الزمان والمكان والذي يُطلق عليه Relativity اي النسبية.. ولا يهمني ما يقوله الكتاب غير العلمي الذي قرأته يا صفوت وانا كذلك قرأته والذي يتحدث عن البعد الرابع وتسكن فيه الارواح وابليس الى آخره من الخرافات غير العلمية.

كلمة اخيرة:

لقد تقدمت البشرية باستعمال العقل والمنهج العلمي في البحث والدراسة وانا اقرأ في العلوم وهي تؤكد الديانة المسيحية واساسها الثالوث الأقدس وألوهية المسيح وهو ما تقر به الكنيسة .. ولكن  المطلوب من الكنيسة هو البحث في ظاهرة عودة الروح لأنها مؤكدة من قبل مصادر علمية كثيرة.. مع ملاحظة ان كل فكرة علمية صحيحة اذا كانت تختلف مع التعاليم الدينية تنفيها الكنيسة ولكن بعد فترة تؤكد صحتها العلمية.. وهذا ما سوف يحدث في حقيقة عودة الروح.